"منتدى الشارقة للتطوير" ينظم جلسة تفاعلية بعنوان "النساء وريادة الأعمال: ما الذي يعيق المرأة في هذا المجال؟"

الأربعاء 20 أبريل 2016

الشارقة - مينا هيرالد: نظّم "منتدى الشارقة للتطوير" جلسة تفاعلية تحت عنوان "النساء وريادة الأعمال: ما الذي يعيق المرأة في هذا المجال؟"، وذلك وسط مشاركة واسعة من نخبة الشخصيات من المؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في الشارقة ومنها مؤسسة رواد لدعم مشاريع الشباب ومجلس سيدات الأعمال بالشارقة و"غرفة التجارة والصناعة بالشارقة " و"شراع"، إلى جانب عدد من المؤسسات من دبي و مجموعة من سيدات الأعمال والرائدات ضمن قطاع الأعمال والاستثمار. وتخللت الجلسة، التي أقيمت في "نادي الشارقة للجولف والرماية" بالتعاون مع شركة "إس إيه بي" (SAP)، استعراض السبل المثلى لتعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال وتفعيل مشاركتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال التركيز على احتضان الإبداع وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتندرج الجلسة التفاعلية في إطار المبادرات النوعية المنضوية تحت مظلة "منتدى الشارقة للتطوير"، والتي تهدف إلى المساهمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة الشارقة من خلال تأهيل القيادات الشابة وتمكين المرأة ودعم المشاريع الرائدة وتعزيز التواصل المجتمعي لبناء مستقبل أفضل يواكب التطورات المتلاحقة ويحافظ في الوقت ذاته على الموروث الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات. ويولي المنتدى اهتماماً كبيراً بالتمكين الاقتصادي لرواد الأعمال، انسجاماً مع خطة عمله للعام 2016 والتي تستند في مضمونها إلى مجموعة من البرامج الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار ونشر التكنولوجيا الحديثة والتحول نحو نموذج المدن الذكية والارتقاء بدور الشباب والمرأة في المجتمع، وصولاً إلى جيل قادر على حمل لواء النمو والنهضة في الشارقة ودولة الإمارات.

وأوضح جاسم محمد البلوشي، رئيس مجلس إدارة "منتدى الشارقة للتطوير"، بأنّ تنظيم الجلسة التفاعلية حول دور المرأة في ريادة الأعمال يأتي انطلاقاً من حرص "منتدى الشارقة للتطوير" على تعزيز مشاركة ومساهمة الكفاءات النسائية المتميزة في النهضة الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها دولة الإمارات إضافة إلى توفير فرصة لقاءات ومناقشات بين كافة الجهات المعنية بريادة الأعمال في الإمارة إلى جانب رواد الأعمال أنفسهم. وأكد جاسم البلوشي على الالتزام المستمر بالحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف الميادين الحيوية، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي آمنت بأنّ دور المرأة لا يقل عن دور الرجل، مقدمةً بذلك كافة الممكنات اللازمة لجعلها شريكاً فاعلاً في المسيرة التنموية.

وأضافت ريم بن كرم عضو مجلس الإدارة لمنتدى الشارقة للتطوير: "نضع في "منتدى الشارقة للتطوير" على عاتقنا إتاحة الفرصة أمام الكوادر الشابة من الجنسين لتحقيق التميز والريادة وإحداث بصمة إيجابية على صعيد تعزيز تنافسية إمارة الشارقة ضمن المشهد الاقتصادي الدولي، ترجمة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ونواصل من جانبنا الاستثمار على نطاق واسع في العنصر البشري عبر تأهيل الكفاءات وتمكين القيادات الشابة من الوصول إلى النجاح ضمن عالم الأعمال والابتكار، بما يصب في خدمة رسالتنا المتمحورة حول المساهمة في تطوير إقتصاد تتفاعل فيه الطاقات البشرية والصناعة والتكنولوجيا مع المحافظة على البيئة."

وقالت ماغي تشان جونز، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة "إس إيه بي": "يسعدنا للغاية التعاون مع منتدى الشارقة للتطوير والمشاركة في تنظيم هذه الجلسة التفاعلية التي تعتبر فرصة مثالية لمناقشة استراتيجيات دعم رائدات الأعمال وتشجيعهن على المساهمة الفعالة في عملية التقدم والتطور الاقتصادي التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأنا شخصياً لدي حماس كبير لدعم المرأة في المراكز القيادية، وقد اعجبت بشدة بتلك النساء اللواتي التقيت بهن في الشارقة، فلديهن العديد من الفرص التجارية التي يقمن بتطويرها وتنفيذها والتي من شأنها تنشيط الاقتصاد المحلي."

ويجدر الذكر بأنّ "منتدى الشارقة للتطوير" تأسس في العام 2005 بموجب مرسوم أميري صادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويهدف المنتدى إلى التعريف بأهم الاتجاهات العالمية والمحلية وتعزيز دور الكوادر الشابة المواطنة، فضلاً عن توثيق العلاقات بين القطاعات الاقتصادية من أجل الارتقاء بالصفة التنافسية لإمارات. ويستند إطار عمل المنتدى إلى محاور عدة، أبرزها الابتكار واقتصاد المعرفة وريادة الأعمال ودعم المشاريع البناءة التي تخدم التنمية الشاملة، إلى جانب تحفيز التواصل المجتمعي والعمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية للشركات. ويسعى المنتدى أيضاً لتعزيز التعاون المثمر مع كبرى بيوت الخبرة والمراكز البحثية والجامعات العالمية والمحلية في سبيل ضمان تأهيل الأجيال المقبلة في مجال القيادة والإدارة.

Search form