سلطان بن سليم: مليون سائح بحري لدبي بحلول عام 2020

الثلاثاء 31 مايو 2016

دبي - مينا هيرالد: قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن دبي باتت واحدة أفضل مدن العالم في مجال جذب السياحة البحرية، لما تمتلكه من مقومات سياحية تُمكن السائحين من التمتع برحلات سياحية عالمية ذات جودة عالية، مؤكداً أن تطوير المرافق السياحية لميناء راشد ووضعه على الخريطة السياحية البحرية العالمية يشكل إضافة قوية لمنظومة دبي السياحية، التي تستهدف أن تتبوأ مكانتها العالمية في السياحة البحرية.
وقال سلطان بن سليم إن الرؤية الاستراتيجية للسياحة البحرية تستهدف استقطاب مليون سائح بحري بحلول عام 2020، وإنه يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروع ضخم لتحويل ميناء راشد إلى واحد من أفضل الوجهات الجاذبة للسياحة البحرية على مستوى العالم، مشيراً إلى انه الأول حالياً على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقا من حيث عدد زائريه والبنية التحتية التي تعزز هذه المكانة في هذا النوع من السياحة، مؤكداً أن الوصول لهذا الهدف الطموح يتم بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الحكوميين الاستراتيجيين لموانئ دبي العالمية التي تشرف على وتدير ميناء راشد، مثل جمارك دبي والإدارة العامة لإقامة وشؤون الأجانب والقيادة العامة لشرطة دبي، حيث تقدم جميعها خدمات سريعة عالية المستوى للسائحين مستخدمي محطات استقبال السفن السياحية بالميناء، بالإضافة للتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص مثل وكلاء وشركات السياحة والسفر.
وأكد بن سليم أن هذه الجهود الرامية لأن تأخذ السياحة البحرية مكانتها ضمن القطاع السياحي في دبي بصفة عامة، تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله"، بأهمية تنويع اقتصاد الإمارة، وتعكس هذه الجهود التزام موانئ دبي العالمية بدعم الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف.
وفي إطار جهود التعاون والشراكة عقد مؤخراً اجتماع ضم إلى جانب سلطان بن سليم كلاً من اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وأحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي وعدد من كبار المسؤولين في طيران الإمارات، لمناقشة الاستراتيجية المستقبلية لاستقطاب عدد أكبر من البواخر السياحية، والوقوف على خطط تعزيز مساهمة السياحة البحرية في دعم نمو القطاع السياحي للإمارة بشكل عام، بما يتماشى ورؤية دبي 2020 الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر.
وأعلن سلطان بن سليم أنه يتم حالياً تطوير ميناء راشد لاستيعاب عدد أكبر من البواخر السياحية، وربط الموانئ الحالية بممرات مغلقة للمسافرين بتكنولوجيا حديثة متطورة لتحقيق الطاقة الاستيعابية القصوى مع مرونة وسهولة وصول المسافر إلى مبنى المسافرين، وزيادة عدد الأرصفة، وتطوير الأرصفة الحالية بطول 2 كيلو متر، و بناء محطة إضافية جديدة، لدعم زيادة استيعابها للبواخر السياحية.
وقال :" يعد ميناء راشد حالياً الميناء الأول في الشرق الأوسط في مجال السياحة البحرية، وفقاً للتصنيفات الدولية، مشيراً إلى الدور المحوري للميناء كمركز جذب للسياح الراغبين في استكشاف دول الشرق الأوسط، وقدرته الاستيعابية لـرسو 7 سفن سياحية عملاقة في آن واحد.

وأوضح سلطان بن سليم أن مشروع تطوير المرافق السياحية لميناء راشد، الذي يتم تنفيذه حالياً، أسهم في تعزيز حضور دبي على الخريطة السياحية العالمية، إذ شهد الموسم السياحي البحري الحالي، والذي يمتد من نوفمبر 2015 حتى مايو 2016 نجاحاً فاق التوقعات، بنمو وصل إلى 22% في أعداد السفن السياحية البحرية التي بلغ عددها 134 سفينة، ونمو نسبته 33% في أعداد المسافرين بعدد 500 ألف سائح، وذلك مقارنةً مع الموسم السياحي البحري السابق (2014-2015)، حيث بلغ عدد السفن السياحية الزائرة لميناء راشد 109 سفينة، حملت نحو 373 ألف سائح، ونتوقع تزايد أعداد السفن البحرية السياحية والسائحين القادمين إلى دبي عبر البواخر السياحية في الموسم المقبل ( 2016-2017) بمجمل 155سفينة، بنمو متوقع 16%، ووصول عدد المسافرين إلى 650 ألف مسافر، بنمو 30% وذلك وفق الحجوزات المسبقة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية إن اتباع مرونة استراتيجية لتنويع الأنشطة الاقتصادية في دبي والاستجابة المتناسقة على صعيد القطاع السياحي بأكمله، جعلتنا أن نُبقى ميناء راشد الوجهة السياحية الأولى لخطوط السياحة البحرية، وأن نعمل على زيادة أعداد السفن التي تتخذ من محطات سفن الرحلات البحرية في الميناء منطلقاً لرحلاتها، وذلك لتحقيق هدفنا بالوصول إلى مليون سائح أو أكثر بحلول عام 2020، إضافة إلى تحويل مرافق ميناء راشد إلى مرسى لليخوت الفاخرة في دبي، استجابة لزيادة الطلب على مواقف اليخوت الفاخرة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مساحات التخزين وغيرها من الخدمات التابعة.
ونوه إلى أن ذروة موسم السياحة البحرية في دبي حالياً تمتد من شهر نوفمبر حتى إبريل، وفي خلال هذه الفترة، يستقبل ميناء راشد عدداً من السفن السياحية، أغلبها من السفن التي ترسو في الميناء لفترات طويلة وتتخذه مقرها الدائم، وذلك يتماشى مع رؤيتنا بجذب عدد أكبر من خطوط النقل البحري السياحي وتشجعيهم على الاستقرار في دبي، حيث أن هذا النوع من السفن يقدم قيمة مضافة إلى الحركة السياحية في دبي ويدعم أعمال خطوط الطيران والفنادق وغيرها من القطاعات السياحية في الإمارة.
وقال سلطان بن سليم إنه ليس هناك ما يمنع أن يمتد الموسم السياحي البحري في دبي إلى العام بأكمله، بمزيد من الجهد والمشاريع التي تحقق هذا الطموح، مؤكداً أنه" لا مستحيل في دبي".
وقال إن ميناء راشد مجهز بكافة الخدمات التي تضمن أفضل مستويات الرفاهية والراحة للسياح، ويمتاز بسرعة وصول الحقائب والأمتعة وكفاءة الخدمات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي، وكذلك إنجاز معاملات دخول السياح في الرحلات البحرية إلى الدولة بيسر وسهولة من قبل الشركاء الاستراتيجيين كالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والقيادة العامة لشرطة دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي .

وفي سياق متصل، استقبل ميناء راشد في موسمه الحالي يوم 26 مايو الحالي، الباخرة السياحية العملاقة "أوڤيشن أوف ذا سيز"، التي رست في مبنى المسافرين رقم 3، أكبر سفينة من حيث الحجم وعدد المسافرين، والتابعة لشركة رويال كاريبيان، وذلك في زيارة افتتاحية لها خلال رحلتها الطويلة التي بدأتها من مدينة برشلونة الإسبانية في طريقها إلى سنغافورة. وقد قوبلت السفينة بترحاب كبير من محمد عبدالعزيز المناعي مدير ميناء راشد، وعمر شريف المرزوقي مدير العمليات والمرافئ السياحية بميناء راشد، إذ تم تبادل الهدايا التذكارية مع شركة رويال كاريبيان، كما تم التنسيق مع الشركة لاستقطاب عدد أكبر من البواخر السياحية كبيرة الحجم، مما يسهم بشكل جذري في زيادة حركة البواخر السياحية.

Search form