"جيه أل أل" تتوقع استمرار تباطؤ مشاريع منطقة الدمام الحضرية

الأربعاء 01 يونيو 2016

الرياض - مينا هيرالد: أصدرت شركة جيه أل أل، الرائدة عالميًا في مجال الاستثمار والخدمات الاستشارية العقارية، اليوم تقريرها العقاري الأول عن منطقة الدمام الحضرية والذي يتناول تقييم الشرائح العقارية المكتبية والسكنية والخاصة بمراكز التسوق والفندقية في المحور الاقتصادي سريع النمو بالمملكة العربية السعودية.
يأتي هذا التقرير، الذي يصدر بشكل نصف سنوي، عقب افتتاح فرع جديد للشركة في منطقة الدمام الحضرية، وهي المركز التجاري للإقليم الشرقي بالمملكة. سيُسهم الفرع الجديد في تعزيز وجود جيه أل أل والاستمرار في التزامها نحو تقديم استشارات سوق إستراتيجية في المملكة.
وفي معرض تعليقه على هذا التقرير صرح الأستاذ جميل غزنوي، المدير الوطني لشركة جيه أل أل ورئيس مكاتب الشركة بالمملكة العربية السعودية قائلاً: "نحظى بعلاقات قوية وطويلة الأمد في المملكة العربية السعودية تقوم على الثقة والتفاني لتقديم خدمات منقطعة النظير لعملائنا".
وأضاف "إن افتتاح أحدث فروعنا في مدينة الخبر هو الخطوة التالية لتعزيز جهودنا الرامية للتوسع، مع ضمان استمرار إقامة روابط قوية، في الوقت ذاته تُضيف قيمة أكبر لمجتمع أعمالنا. كما أننا ننتقل بالتزامنا إلى المستوى التالي تزامناً مع اتجاه المملكة إلى تنويع اقتصادها."
جدير بالذكر أن تقرير جيه أل أل يكشف النقاب عن دخول عدد من المشروعات الجديدة إلى سوق منطقة الدمام الحضرية على مدار العامين الماضيين، مع وجود ارتفاع في الأسعار والإيجارات في معظم الشرائح تقريباً. وتشهد وتيرة النمو في الوقت الحالي تباطؤَ مع اقتراب السوق من الوصول إلى ذروة دورته، ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى تأخر المشروعات فضلاً عن انخفاض معدل التنفيذ الفعلي لها، لا سيما في الشريحتين المكتبية والفندقية.
معالم السوق العقارية بمنطقة الدمام الحضرية
في الوقت الذي يُتوقع فيه استمرار هدوء الشريحة المكتبية على المدى القصير، نجد منشآت المساحات المكتبية من الدرجة "أ" تواصل تفوقها على المساحات المكتبية من الدرجات الأقل، مع وجود طلب من الشركات والوافدين الجدد لتطوير المساحات القديمة ذات مستويات الجودة الأقل.
لا تزال المراكز الإقليمية القائمة، وهما الراشد مول والظهران مول، تواصل سيطرتها على السوق، ومع ذلك فثمة توقعات بزيادة المنافسة في شريحة مراكز التسوق مع وجود عدد من مراكز التسوق الإقليمية لا تزال في طور الإنشاء.
وفي ظل استمرار تفضيل العديد من النزلاء الإقامة في الشقق الفندقية المفروشة أو متكاملة الخدمات، ثمة توقعات أيضًا بزيادة المنافسة في الشريحة الفندقية مع احتمالية دخول عدد كبير من الغرف إلى السوق خلال العامين التاليين.
وفي هذا الصدد علق السيد جميل غزنوي قائلاً: "في ظل التغيرات التي يشهدها الاقتصاد السعودي، فإننا سنرى منافسة في شرائح رئيسية مثل شريحة تجارة التجزئة والشريحة الفندقية لبدء مشروعات تطوير على مساحة أكبر على مدار السنوات القادمة، لا سيما مع ارتباط منطقة الدمام الحضرية بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي توفر إمكانات نمو كبيرة لها."
ملخص لأبرز جوانب الشرائح - منطقة الدمام الحضرية:
الشريحة السكنية: تشير تقديرات جيه أل أل في الوقت الراهن إلى أن مخزون الوحدات السكنية يصل إلى 331,000 وحدة في منطقة الدمام الحضرية، تُشكل غالبيتها الفيلات المستقلة القديمة ومباني الشقق منخفضة الارتفاع. يتضمن غالبية المعروض المستقبلي الفيلات المستقلة ومباني الشقق الخاصة.
ومع ذلك، تتزايد أعداد المشروعات السكنية الرئيسية المزمع تنفيذها، ونظرًا لأن المناطق الرئيسية في الدمام أصبحت متكدسة، فثمة توسع ملحوظ لإنشاء المشروعات السكنية في غرب المدينة. إضافة إلى ذلك، فهناك توقعات بدخول 26,000 وحدة أخرى إلى السوق في منطقة الدمام الحضرية على مدار السنوات الثلاثة القادمة.

وعلى الرغم أن من المتوقع أن يساهم المطورون من النطاقين الصغير والمتوسط في تقديم النسبة الأكبر من المعروض المستقبلي، إلا أن هناك عدد أكبر من مشاريع التطوير الرئيسية تتراوح بين 100–300 وحدة يجري تطويرها بمعرفة مطورين رئيسيين مثل مجموعات الأرجان وإعمار وإنجاز. وفي الغالب ستواجه هذه المشروعات تأخيرات في الحصول على الموافقات، مما يُسهم في زيادة الإطار الزمني للمشروع، ومن ثم تتوقع جيه أل أل وجود معدل تنفيذ فعلي منخفض على مدار السنوات التالية.

الشريحة المكتبية: تضم منطقة الدمام الحضرية في الوقت الراهن حوالي 977,000 متر مربع من المساحات المكتبية عالية الجودة، وعلى الرغم من وجود تأخيرات في العديد المشروعات، إلا أنه قد تم الانتهاء مؤخراً من أبراج بالطيور(22،500 متر مربع) ونورة (9,900 متر مربع) والعثمان للأعمال (22,400 متر مربع) وبوابة الخبر (22،000 متر مربع)، ودار اليوم (34،000 متر مربع). ومن المتوقع أيضاً دخول مساحات مكتبية إضافية قدرها 91,000 متر مربع إلى السوق في عام 2016، مما يؤدي إلى زيادة المعروض في منطقة الدمام الحضرية عن مليون متر مربع، لكن هناك تأخيرات أخرى من المحتمل أن تؤدي إلى انخفاض المعروض المحتمل الذي يدخل إلى السوق في عامي 2017 و 2018.

مراكز التسوق: يوجد في الوقت الراهن ما يزيد عن مليون متر مربع من مساحات تجارة التجزئة بمراكز التسوق منتشرة في جميع أنحاء منطقة الدمام الحضرية، ومن المتوقع دخول حوالي 324,000 متر مربع من مساحات مراكز التسوق عالية الجودة إلى السوق بنهاية عام 2018. وجدير بالذكر أن من المقرر أن يضيف الفيصلية مول الذي قامت على إنشائه شركة هامات العقارية حوالي 33,000 متر مربع إلى سوق الدمام في عام 2016، كما تخطط المراكز العربية لإنشاء مركزين تجاريين جديدين في منطقة الدمام الحضرية: الدمام مول (2019) والظهران بوليفارد (2018).

الشريحة الفندقية: تتتبع جيه أل أل في الوقت الراهن حوالي 6,100 غرفة فندقية في منطقة الدمام الحضرية تُصنف على أنها من فئة 3 أو 4 أو 5 نجوم. وقد دخل عدد من الفنادق الجديدة إلى السوق على مدار فترة الـ12 شهرًا الماضية منها بارك إن باي راديسون الدمام (90 غرفة) وهاوثورن سويتس الخبر (38 غرفة) وهابيتات (360 غرفة). وثمة زيادة كبيرة أخرى بمقدار 2,000 غرفة لا تزال في طور التخطيط أو الإنشاء في الوقت الراهن ومن المتوقع دخولها إلى سوق المنطقة على مدار العامين التاليين. تتضمن المشروعات المخطط لها كمبنسكي العثمان الخبر (218 غرفة) ودبل تري باي هيلتون بالقرب من كورنيش الخبر (132 غرفة) وفور بوينتس باي شيراتون الظهران (236 غرفة). وفيما يتعلق بالشرائح الأخرى من السوق، فمن المتوقع أن تؤدي مزيد من التأخيرات أو الإلغاءات التي تواجهها المشروعات إلى خفض مستوى التسليمات الفعلية.

وبالإضافة إلى افتتاح فرع لجيه أل أل في الخبر، وقعت الشركة مؤخراً مذكرة تفاهم مع الغـرفـة التجـارية الصناعية للمنطقة الشـرقية لتحسين مستوى الشفافية في السوق العقارية للشرائح السكنية ومراكز التسوق والمساحات المكتبية والفندقية في المنطقة.
منطقة الدمام الحضرية -التي تتألف من ثلاث مدن متجاورة رئيسية وهي الدمام والظهران والخبر- هي محور الإقليم الشرقي، والذي يُعد على مدار التاريخ القوة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية، ويحتوي على حوالي 50% من إجمالي احتياطيات النفط والغاز.
وسيُسهم تنوع الاقتصاد الوطني من دون شك في الحد من الاعتماد التقليدي للبلاد على قطاع المواد الهيدروكربونية بمرور الوقت، كما سيزيد من أهمية الطابع المتميز لها - الارتباط الوثيق بدول مجلس التعاون الخليجي المحيطة.

Search form