دعوة المبتكرين في الإمارات لطرح أفكارهم الريادية خلال المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية

الإثنين 13 يونيو 2016
سعادة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة

أبوظبي - مينا هيرالد: وجه المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية دعوة الى الشركات المبتكرة والناشئة والباحثين والعلماء ورواد الأعمال في الإمارات لاستعراض ابتكاراتهم الزراعية الفريدة أمام جمهور من المؤثرين الذين يملكون القدرة على الارتقاء بحلولهم إلى مستوى أفضل للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي.

وتعود الفعالية، التي تعتبر من الفعاليات المؤثرة في القطاع الزراعي وتساهم في رسم مستقبل الزراعة المستدامة حول العالم، في مارس 2017، والدعوة للمبتكرين مفتوحة الآن أمام كل من يؤمن أن بإمكانه تحقيق فرق ملموس في أسلوب عمل المزارعين وإنتاجهم للغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومنذ إطلاق المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية عام 2014، شارك أكثر من 300 مبتكر من رواد الأعمال والشركات الرائدة، حيث استعرضوا أفكارهم أمام جمهور قوامه آلاف المستثمرين ومنتجي الغذاء وتجار التجزئة والمسؤولين الحكوميين والعلماء والمنظمات غير الحكومية.

وبسبب ندرة المياه ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، تعتمد منطقة الشرق الأوسط اعتماداً كبيراً على الغذاء المستورد من الخارج، فيما تعدّ الإمارات ومصر والسعودية ضمن أكبر خمسة عشر مستورداً للغذاء في العالم بحسب تقرير لمنظمة التجارة العالمية عام 2015.

وفيما يظهر مؤشر الأمن الغذائي العالمي، الذي طورته وحدة الاستقصاء لدى "إيكونومست" بالشراكة مع "دوبونت"، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحرزت تقدماً في توفر الطعام وملاءمة أسعاره وجودته وسلامته بين عامي 2014 و 2015، يفرض التغير المناخي المستمر تحديات جديدة على المنطقة بالتزامن مع ارتفاع أعداد سكانها.

ووفقاً لتقرير ألبن كابيتال 2013 لقطاع الغذاء في الخليج، تحتاج المنطقة إلى 49.1 مليون طن من الغذاء سنوياً مع نهاية العام 2017، بحيث تقود الإمارات ذلك التوجه كأكبر مستهلك للغذاء وبمعدل يبلغ 1,486 كيلوغرام للفرد الواحد سنوياً. ولتلبية هذا الطلب، يجب ان يعمل القطاع الخاص بالشراكة مع الحكومات ليعمل على توفير الحلول المبتكرة التي تعالج الاستهلاك المفرط وندرة الغذاء وتحديات التوزيع.

وصرّحت نيكولا دافيسون، مديرة المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، قائلة: "نتطلع إلى تطبيقات الرواد الناشئين والمبتكرين الجدد وأي شخص لديه فكرة يعتقد بأنها قادرة على تغيير الأساليب التقليدية في الزراعة."

واضافت: "نشجع بشكل خاص المقيمين في أبوظبي ودولة الإمارات للتقدم والمشاركة. إنه الوقت الأمثل لمشاركتنا أفكاركم وابتكاراتكم التي يمكنها مساعدة المزارعين على تحسين الإنتاجية في منطقتنا بشكل مستدام والمساعدة في مواجهة تحدي الجوع العالمي من خلال التطورات الريادية في الزراعة المستدامة."

يتم تسجيل كافة المشاركات إلكترونياً عبر الرابط قبل 31 أغسطس 2016، لتخضع للتحكيم من قبل شبكة من الشركاء العالميين ومنهم أنتيرا كابيتال، ماكينزي، جامعة ويغنينغن، CGIAR، وجامعة أريزونا.

يغطي برنامج الفعالية المقبلة الطيف الزراعي بأكمله، مع التركيز بشكل خاص على المواضيع الأكثر ارتباطاً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الزراعة الذكية الملائمة للمناخ، إدارة الامراض والآفات الزراعية، الزراعة بالماء المالح، إدارة الموارد المائية، الحلول التقنية والزراعة العضوية.

ومن المزايا الجديدة التي تتضمنها الفعالية توسعة منطقة المواشي، وجناح للمؤسسات والمشاريع الناشئة لمساعدة الشركات العاملة في مجال التقنيات الزراعية على لقاء المستثمرين المحتملين، ومنتدى لقادة القطاع الزراعي الغذائي بالإضافة إلى منطقة العروض الحية التي يستعرض فيها المشاركون منتجاتهم وانظمتهم بشكل عملي مباشر.

ومن بين المتحدثين في نسخة العام 2016 سعادة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة راشد محمد خلفان الشريقي من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وأيدان كوتر من مجلس الغذاء الأيرلندي ومامدو بيتي من مؤسسة روكفيلر في كينيا وحيدر السحتوت من شركة الربيان العربي بالمملكة العربية السعودية.

من جانبه قال نيكولا دايفسون مدير فعالية المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية: "حضر أكثر من 6000 زائر من 96 دولة إلى أبوظبي أوائل العام الحالي للمشاركة في عشرات العروض وجلسات النقاش التي صممت خصيصاً لمناقشة تحديات الجوع والامن الغذائي العالمية في ظل التغير المناخي وندرة الموارد."

وتابع: "شهدنا أكثر من 80 ابتكاراً فريداً في القطاع الزراعي استعرضها المبتكرون، حيث تمكن العديد منهم من لقاء المستثمرين والشركاء العلميين والتقنيين لتبني تلك الابتكارات وتطويرها إلى مستوى أعلى."

واختتم دايفسون حديثه بالقول: "نخطط هذا العام لاستعراض مزيد من الأفكار التي من شأنها التأثير في أسلوب إنتاج الطعام. علينا التعاون فيما بيننا لنتمكن من توفير الغذاء لـ 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050، بينما نواجه التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

Search form