الإمارات تسعى إلى إنشاء المزيد من مراكز الامتياز لتعزيز تطلعاتها بأن تصبح مركزًا للسياحة العلاجية

الإثنين 10 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: شكّل مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة محطّ الأنظار في المعرض والمؤتمر الدولي الرائد للسياحة العلاجية المنظّم في دبي كدراسة حالة ناجحة عن وجهة ناشئة للمسافرين الإقليميين والدوليين الذين يبحثون عن رعاية عالمية الجودة. ويُعتبر المرفق الآن مركزًا للامتياز في مجال السياحة العلاجية.
ومع بروز المزيد من مراكز الامتياز في الإمارات العربية المتحدة، يُجمع الخبراء المشاركون في المعرض والمؤتمر الدولي الرائد للسياحة العلاجية على أنّ الإمارات ستتولّى على الأرجح قيادة نموّ السياحة العلاجية في هذا الجزء من العالم.
هذا وقام كلٌّ من معالي حميد محمد عبيد القطامي مدير عام هيئة الصحة في دبي، ومعالي هلال سعيد المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بالترحيب بالمندوبين الدوليين والشركات المشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي الرائد للسياحة العلاجية في دبي، حيث ترأسا مراسم حفل الافتتاح وقاما بجولة على دورة هذا العام من المعرض والمؤتمر الدولي الرائد للسياحة العلاجية في المنطقة.
"تَعدُ صناعة السياحة الطبية المتنامية أصحاب المصلحة الدوليين بآفاق مشرقة مع استمرار تقدّم سكان العالم في السن وتوفّر خدمات الرعاية الصحية العالية الجودة بتكلفة معقولة في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، مما يُتيح للمرضى المحتملين فرصة توفير المال وتجنب الانتظار لفترات طويلة للحصول على العلاج. يأمل هذا الحدث استقطاب الأفكار الرائدة وتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في قطاع السياحة العلاجية العالمية لأولئك الذين يحرصون على الاستفادة من الفرص التي يقدّمها"، بحسب ما أفاد به إبين بوثا، مدير المعرض، من Informa Life Sciences، الجهة المنظمة للمعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية الذي يُعقد في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
في السنوات الأخيرة، كان للسياحة العلاجية أثرًا إيجابيًا على صناعة الضيافة العالمية، حيث قدّر الخبراء أنّ قيمة السوق تتراوح بين 45.5 و72 مليار دولار، وذلك بناء على حوالى 14 مليون مريض يتنقلون من بلد إلى آخر عبر الحدود في جميع أنحاء العالم وينفقون ما معدله 3.800 إلى 6.000 دولار أمريكي في كل زيارة، بما في ذلك التكاليف الطبية، وتكاليف السفر إلى الوجهة التي يقصدونها، والتنقل محليًا، وتكلفة الاستشفاء، والإقامة في البلد.
وتشمل أهمّ الوجهات التي برزت خلال مرحلة نموّ السياحة العلاجية: الهند، وماليزيا، وتايلاند، وتركيا، والولايات المتحدة.
"نحن نعتقد أنّ المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية 2016 يشكّل حدثًا مميزًا بالفعل بالنسبة إلى مجتمع السياحة العلاجية في المنطقة. وسيهدف هذا الحدث إلى إظهار كيف يمكن للصناعات المختلفة مثل شركات التأمين، وشركات الوساطة الطبية، ومراكز الامتياز الطبي، أن تعمل معًا، وحتى أن تستفيد من خبرة بعضها البعض لتحسين سفر المريض وتجربته السياحية، بحسب ما أشار إليه جايمس لويك جورج، مستشار الرئيس ومدير المكتب الدولي في جروبو سان دوناتو ".
وشملت أبرز محطات يوم الافتتاح عرضًا لدراسة عالمية أجرتها مديغو، وهي منصّة عالمية خاصة للمرضى الذين يسعون إلى دخول المستشفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت كيف أّنّ مزوّدي الرعاية الصحية، من العيادات الصغيرة إلى سلاسل المستشفيات الكبيرة المتعددة المراكز، في 19 بلدًا، باتوا يعتمدون على التسويق عبر الانترنت كوسيلة لزيادة الوعي حيال العلامة التجارية واستقطاب المرضى.
كما جمعت International Medical Travel Journal المجلة الدولية للسفر العلاجي في المملكة المتحدة الجهات المعنية الرائدة في صناعة السياحة العلاجية حيث شاركت وجهات نظرها حول كيفية تحسين تجربة رعاية المرضى وتمكين المؤسسات من تمييز عروضها من أجل تحقيق النجاح في سوق تشهد تنافسًا بشكل متزايد.

Search form