دول مجلس التعاون الخليجي في استثمارات طويلة الأمد لتحسين النقل البري وخطوط السكك الحديدية

الأربعاء 19 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: إن النمو الاقتصادي الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي وتعمل على تعزيزه داخل البلاد وفي حركة التجارة عبر الحدود يحتّم عليها تحسين وسائل النقل التي تربط مدنها ببعضها البعض وبين الدول المجاورة، وذلك بهدف تأمين عبور سريع وموثوق للأفراد والسلع على حد سواء. وقد أدّت حركة المواصلات الآمنة لأعداد كبيرة من الأفراد بالإضافة إلى توافر عاملي السرعة والراحة في النقل إلى تطوير خطوط السكك كوسيلة فضلى للنقل بالنسبة لعدد كبير من المدن المكتظة سكانياً حول العالم. علماً أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل حالياً على تطوير خطوط السكك بين الدول الأعضاء في مراحلها المختلفة، في وقت تقوم كل دولة من دول المجلس بتطوير شبكات النقل الخاصة بها.

تحتل المملكة العربية السعودية حالياً المرتبة الأولى في الإنفاق على هذا القطاع، سواء كان ذلك من ناحية المشاريع المخطط لها أو تلك في مرحلة التنفيذ. ويعتبر مشروع مترو الرياض المشروع الأبرز في مرحلة التنفيذ. أما في المرتبة الثانية، فتقود كل من قطر والإمارات العربية السباق، مع حاجة قطر الماسة لتنفيذ خطتها لشبكة السكة قبل بطولة كرة القدم -الفيفا - لكأس العالم عام 2020، في حين تتحضر الإمارات لاستضافة إكسبو 2020.

وفي هذا السياق، يسرّ ديلويت أن تعلن عن اتفاق تعاون مع شركة لوليوي للحلول المتكاملة للسكك الذي سيجمع بين خبرة ديلويت العريقة في إيجاد الحلول المناسبة للأسواق المختلفة ومهارات لوليوي التقنية بهدف تقديم خدمات استشارية تجارية وتقنية لعملائنا في مجال النقل البري والسكك.

شركة لوليوي للحلول المتكاملة للسكك هي شركة استشارات متخصصة بالبنى التحتية للسكك ومركزها جنوب أفريقيا. وهي تنشط حالياً في العديد من المشاريع الاستراتيجية لشبكات السكك الحضرية في جنوب أفريقيا. وتلتزم هذه المشاريع بأفضل المعايير الأوروبية للتشغيل والسلامة التي تعتبر ضماناً لسلامة حركة نمو السكان في المدن الكبيرة. تقدم لوليوي خدمات استشارية ومهنية جاهزة من حيث الدراسات ودراسات الجدوى وخطط العمل، كما أنها مسؤولة عن أدوار إستشارية تقنية مختلفة في مشاريع كبيرة حيث يقوم الموظفين بتقديم استشارات متخصصة في مختلف مراحل المشروع من حيث الإتصالات والتعاقد والتكلفة والتخطيط والتشغيل.

وفي هذا الإطار، علّقت سينثيا كوربي، الشريكة المسؤولة عن قطاع البناء في ديلويت الشرق الأوسط، قائلة: "إنّ الاستراتيجيات والخطط في قطاع المواصلات وبالتحديد الطرقات والسكك لا تزال غير واضحة بالكامل في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً في أعقاب انخفاض ميزانيات المشاريع الحكومية في هذه الدول. وعلى الرغم من ذلك، فإنّنا سنشهد استمرار الاستثمار في بناء الخطوط الاستراتيجية الأساسية وخاصةً تلك التي تعود بالفائدة على الاقتصادات الوطنية. إنّ فريق البنى التحتية ومشاريع رأس المال التابع لنا قد عمل على عدد من أكبر المشاريع العالمية في مجال المواصلات. لذلك، فإننا نتطلع قدماً إلى هذا التعاون مع شركة لوليوي."

وعلّق كيفين ماكغيل، مدير مسؤول في شركة لوليوي قائلاً: "يسرنا في شركة لوليوي أن نتعاون مع شركة ديلويت في هذا القطاع المميز في منطقة حافلة بالفرص والتحديات. إنّ حاجة الدول إلى البنية التحتية في مجلس التعاون الخليجي وفي العالم بهدف دعم البيئات المدنية المتوسعة يحتم تواجد حلول مبتكرة في هذا المجال. وهو التحدي الذي دفعنا إلى التعاون مع ديلويت بهدف توفير حلول ذات قيمة مضافة لتتناسب مع التحديات الفريدة التي تواجه المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي ظل الغموض الذي يعمّ هذا القطاع بعد تخفيض الميزانيات الحكومية، تحتاج وكالات السكك إلى من يقدم لها المشورة والخدمات المهنية بهدف استكمال المشاريع التنموية في المدن وتأمين عبور سريع وموثوق للأفراد والسلع. ونحن فخورون بمواجهة هذا التحدي بالتعاون مع ديلويت."

أخبار مرتبطة