دبي - مينا هيرالد: أشار رئيس قسم الأبحاث والتطوير في واحدة من كبرى الشركات التي تمتلك استثمارات هامة في قطاع النفط والغاز في نيجيريا، خلال حديثه في أسبوع جيتكس للتقنية، أن شركات الطاقة تلعب دوراً رائداً في دعم مشاريع البنية التحتية التقنية في نيجيريا والقارة الإفريقية بشكل عام.
وتعمل نيجيريا حالياً على برنامج طموح لتطوير قطاع الطاقة في البلاد، تبلغ كلفته 3 مليارات دولار أمريكي، بهدف التوسع في شبكة التغذية الكهربائية، والوصول بإنتاج واستهلاك الطاقة إلى مستويات أكثر كفاءة، وتحسين عملية إمداد الطاقة للمناطق الريفية والنائية لزيادتها إلى نسبة 75% مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 35 بالمئة.
وتعتبر نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة الإفريقية، ورابع دولة في العام من حيث مخزون الغاز الطبيعي المسال، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار باسكال دوبوين، مستشار أول التقنيات الرقمية في شركة توتال إلى أن خبرة شركات النفط والغاز العاملة مع مؤسسات وهيئات متعددة الجنسيات والثقافات يمكن أن تساعد في دعم الابتكار في قطاع الطاقة.
وقال دوبوين، الذي شارك في ندوة "الابتكارات المفتوحة وحقول النفط الرقمية" في أسبوع جيتكس للتقنية، أن القدرة على الوصول إلى المعلومات المتكاملة ومشاركتها مع كافة أطراف منظومة العمل بات أمراً جوهرياً في عصرنا هذا الذي يشهد عالماً شديد الترابط والاتصالية.
وأضاف: "في ضوء النمو المتسارع للتقنيات المبتكرة التي تدعم حقول النفط الرقمية، فإن قطاع النفط والغاز يتجه بشكل كبير إلى التحول الرقمي. وتركز شركة توتال بشكل كبير على تبني أحدث الابتكارات التي تساعد القطاع مثل الطائرات المسيرة عن بعد والتقنيات الروبوتية، وأنظمة الرصد والمتابعة المتقدمة لكشف وإصلاح أعطال البنية التحتية في مراحل مبكرة". كما قال أن الجيل الجديد من المستشعرات الرقمية يساعد في تطوير منتجات تقنية جديدة للتحليلات الفورية، وتبني جميع متطلبات الأمن والسلامة المتزايدة. واختتم قائلاً: "إن التحول للعمليات الرقمية من شأنه تحسين الأداء وتعزيز إجراءات السلامة على امتداد العديد من القطاعات الصناعية إضافة إلى الدور الذي يلعبه في بناء مهارات العمل للمستقبل".
وتستضيف هيئة تطوير تقنية المعلومات النيجيرية منتدى الاستثمار في إفريقيا خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2016، بهدف تعزيز إقبال المستثمرين العالميين لاقتناص فرص الاستثمار في تقنية المعلومات في نيجيريا وسائر الدول الإفريقية.
وقال الدكتور عيسى على ابراهيم، المدير العام لهيئة تطوير تقنية المعلومات النيجيرية: " يوفر قطاع الطاقة في نيجيريا وباقي الدول الإفريقية عدداً هائلاً من فرص الاستثمارية المجزية، سواء في مجال حقول النفط الرقمية المدارة عبر الطائرات المسيرة عن بعد والتقنيات الروبوتية، أو في بناء شبكات التوزيع الذكية للطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها عبر مصادر الطاقة المتجددة. ويوفر منتدى الاستثمار في إفريقيا خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2016، فرصة حقيقية للشركات لاستكشاف استثمارات جديدة وفرصاً غير معروفة من قبل".
ويسلّط جيتكس الضوء على الشركات الناشئة خلال فعالية الحراك العالمي للشركات الناشئة في جيتكس، التي تعد أبرز فعالية من نوعها تقام لمدة أسبوع في العالم خلال العام 2016، وتستضيف أكثر من 420 شركة ناشئة من 60 دولة بحضور أكثر من 1000 من رواد الأعمال الباحثين عن مستثمرين لتبني أفكارهم، وترعى هيئة تطوير تقنية المعلومات النيجيرية أكثر من 15 من رواد الأعمال المبدعين الذي يمكن أن يشكلوا إضافة حقيقية لتطور القطاع.
وفي ضوء تركيزها على الأسواق الناشئة، تستقطب فعالية الحراك العالمي للشركات الناشئة في جيتكس مجموعة من أهم رواد الأعمال المبتكرين من إفريقيا من بينهم مبتكري المنصة الإلكترونية لتوزيع الأطعمة (من المزرعة إلى المنزل)، إلى جانب أول مبتكري بطاقة عمل تفاعلية ذكية والتي تحمل الاسم واني (WANI)، من نيجيريا
من جهتها، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، أن دبي تلعب دوراً هاماً في مد جسور التواصل بين القارة الإفريقية والمستثمرين والشركات حول العالم. وأضافت: "يتميز قطاع الطاقة النيجيري بإقباله المتزايد والسريع على إنجاز التحول الرقمي، ويمكن في هذا الإطار لأهم اللاعبين ضمن القطاع استكشاف أحدث الابتكارات وفرص الأعمال الغنية من خلال منصة أسبوع جيتكس للتقنية 2016".
من جهة ثانية، يستضيف جيتكس برنامج مؤتمر أيام القطاعات الرئيسية، الذي يهدف إلى تعريف كبار مسؤولي المعلوماتية من أنحاء المنطقة والعالم، بالإمكانيات الثورية التي تنطوي عليها التقنية في القطاعات الرئيسية، ولا سيما التعليم والطاقة والمال والرعاية الصحية والمدن الذكية والتسويق وتجارة التجزئة. كذلك يسلّط الحدث الضوء على الابتكارات في مجالات الواقع الافتراضي والمعزز والطائرات المسيّرة عن بُعد والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد.