"جناح الشارقة" يرسخ الابتكار الحكومي بـ١٠ خدمات رقمية إبداعية في جيتكس 2016

الخميس 20 أكتوبر 2016

الشارقة - مينا هيرالد: في ترسيخ لجهود إمارة الشارقة نحو التحول الرقمي الشامل، اختتم جناح الإمارة مشاركته في معرض أسبوع جيتكس للتقنية ٢٠١٦، بنجاح لافت، حيث أطلقت الجهات والدوائر الحكومية الـ٣٥ المشاركة تحت مظلة الجناح العشرات من الخدمات والتطبيقات والمواقع الجديدة والمحدثة، والتي نالت جميعها استحسان الزوار ورضاهم، وعكست بصورة واقعية حالة النهضة الرقمية التي تعيشها الإمارة، لاسيما في مجال العمل الحكومي.

وأفادت دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة، الجهة المنظمة لجناح الإمارة المشارك في المعرض، بأن عدد التطبيقات الجديدة والمحدثة التي كشفت عنها الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة خلال "جيتكس" بلغ ١٦ تطبيقاً، في حين وصل عدد المواقع الإلكترونية التي جرى إطلاقها لأول مرة أو إصدار نسخ محدثة منها إلى ٧ مواقع، فيما تم طرح أكثر من ٥٠ خدمة إلكترونية جديدة بالكامل، كما تم الكشف عن ١٠ برامج إلكترونية جديدة، في حين جرى توقيع ٤ اتفاقيات تعاون مع جهات محلية (٣ منها وقعتها الدائرة)، ما يشير بوضوح إلى مدى ارتباط التقنية بالعمل الحكومي في الإمارة، في مسعى من حكومة الشارقة لتوفير أرقى الخدمات للمتعاملين معها، والتسهيل عليهم في جميع الأوقات.

وشهد جناح الإمارة خلال أيام المعرض الخمس، الذي اختتمت فعالياته أمس (الخميس ٢٠ أكتوبر)، زيارة عدد من كبار الشخصيات، كان أبرزها زيارة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي للرياضات البحرية، وزيارة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي؛ كما شهد الجناح زيارات لوفود رسمية وأخرى تابعة لشركات ومؤسسات، أبرزها زيارة وفد مدينة دبي الذكية، برئاسة الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، وزيارة وفد من حكومة عجمان، برئاسة عهود شهيل، مدير حكومة عجمان الإلكترونية، وزيارة وفد من دائرة الحكومة الإلكترونية في أم القيوين، برئاسة سعادة المهندس خالد سلطان الشامسي، بالإضافة إلى زيارة وفدين من وزارة التوطين والموارد البشرية ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات).

واستقبل الجناح مئات الزوار يومياً، الذين حضروا للتعرف إلى أحدث الخدمات التي توفرها الدوائر الحكومية، واطلعوا عن كثب على أحدث التقنيات والمنتجات، ومنها على سبيل المثال: طائرة بدون طيار أطلقتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وتحمل اسم (صخب)، وهي عبارة عن دورية صوتية أمنية، هدفها توجيه الحشود والأفراد في حالات الإخلاء الطارئ والحرائق وغيرها، كما أطلقت شرطة الشارقة كذلك تطبيقين آخرين، أحدها عبارة عن رادار يدعى (الراصد) لضبط متجاوزي كتف الطريق، وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي عند مخارج الطرق، والآخر نظارة الواقع الافتراضي "قرار VR"، التي توفر صورة حية ومباشرة بزاوية ٣٦٠ درجة، تدعم متخذي القرار في حالات الطوارئ والتدخل الأمني.

ومن المنتجات الجديدة أيضاً التي اطلع الزوار عليها في جناح الشارقة، جهاز لطلب مركبات الأجرة بضغطة زر واحدة، الذي كشفت عنه هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إذ سيتم توفيره في ٥٠ موقعاً مختلفاً في الشارقة، منها المتاحف والأسواق الرئيسية، ويعمل الجهاز على إرسال طلب لمركبة الأجرة بناء على إحداثياته المكانية، ويظهر رقم المركبة على شاشته الصغيرة للمتعامل حتى يتمكن من تحديدها بدقة عند حضورها؛ كما أطلقت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة خلال المعرض تطبيقها الأحدث، شاشة الشارقة التفاعلية الشفافة، التي تعرّف السياح إلى أهم معالم الشارقة، وتساعدهم في التخطيط لرحلتهم في الإمارة، وتقدم العديد من الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى كشف الهيئة عن نظارة للواقع الافتراضي، تسمح لمرتديها بالتجول الافتراضي في إمارة الشارقة، ومعالمها السياحية المختلفة.

وخلال المعرض، كشفت دائرة المالية المركزية عن تطبيقين فريدين، أحدهما نظارة الواقع الافتراضي "Hololens"، التي تسمح لأعضاء الإدارة العليا بمراجعة البيانات والأرقام والمعلومات المتعلقة بالموازنة والتقارير المالية وغيرها من المعلومات، وذلك بمجرد ارتدائها، إذ توفر المعلومات بصورة قابلة للتفاعل عبر تقريبها أو تحريكها باليد، لتوفر بذلك طريقة سهلة جداً وسريعة للغاية في استعراض البيانات في الوقت الحقيقي وبكفاءة ودقة عالية، والآخر عبارة عن جهاز كيوسك kiosk يتيح إعادة تعبئة بطاقات "تحصيل"، التي تستخدم في سداد رسوم المعاملات الحكومية في إمارة الشارقة، بطريقة سهلة وذكية، من خلال توفيره مستقبلاً في الدوائر الحكومية في الإمارة، لتوفير الوقت والجهد على المتعاملين.

إلى ذلك، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة جهاز كيوسك kiosk يتيح لرواد المساجد، الإبلاغ عن الأعطال الفنية في المساجد بسهولة، من خلال تعبئة البيانات الشخصية لمقدم الطلب، وتفاصيل العطل ومكانه، ليتم إصلاحه بأسرع وقت ممكن؛ كما كشفت شركة الشارقة للبيئة (بيئة) عن حاويات التدوير الذكية، المتصلة بالإنترنت، والمزودة بلوحة تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تعمل عند امتلائها على إبلاغ الشركة لتفريغها.

وحول هذه المنتجات الجديدة، قال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة: "جاءت مشاركتنا في معرض (جيتكس)، الذي يعد أحد أكبر ثلاثة معارض لتقنية المعلومات والاتصال في العالم، لتعكس مستوى عالمياً، تفخر الشارقة فعلاً بتقديمه؛ لقد استطاعت الدوائر الحكومية المحلية أن تُظهر أرقى مستويات الابتكار والإبداع الرقمي في العمل الحكومي، فعملت على تطوير برامج وخدمات أثْرت منظومتنا المتكاملة وأعطتها بعداً رقمياً فريداً، بما يتوائم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة بهذا الخصوص، والرامية إلى تعزيز الابتكار والإبداع في الدولة، بما فيه إسعاد للمواطنين والمقيمين وتعزيز رفاهيتهم".

وأضاف الشيخ خالد القاسمي: "لم يكن هذا الكم من البرامج والخدمات والتطبيقات الإبداعية التي طرحها جناح الشارقة وليد الساعة، بل نتاج منهجية حكيمة واستراتيجية دقيقة اتبعتها الدوائر الحكومية المحلية على مدى أعوام من العمل الدؤوب، واعتقد أنها نجحت باقتدار في ذلك، وما نزال ننظر إلى المستقبل بشغف كبير لنبني فيه على الأسس التي رسخناها في الحاضر، فيعلو بذلك شأن إمارة الشارقة، وشأن دولة الإمارات العربية المتحدة التي نفخر بانتمائنا إليها".

وذكر المدير العام لـ"إلكترونية الشارقة" أن "الزيارات الرسمية المهمة التي شهدناها في جناح الإمارة، ومذكرات التعاون التي وقعناها، إنما هي خير دليل على حرصنا على تعزيز التعاون والتكامل مع مختلف الدوائر الحكومية في الدولة ككل، وسنمد أيدينا مرحبين دائماُ بأي مبادرة من شأنها ترسيخ تبادل الخبرات وتوحيد الجهود في سبيل مصلحة الوطن".

وكانت فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية ٢٠١٦، انطلقت في الـ١٦ من أكتوبر الجاري، واستمرت حتى الـ٢٠ منه، في مركز دبي التجاري العالمي، واستقطب الحدث مشاركة من 4200 عارض حضروا من 144 دولة، بالإضافة إلى 22 ألفاً من كبار التنفيذيين، وحضور 146 ألف زائر متخصص؛ مشكلاُ لذلك منصة رائدة للشركات لإطلاق آخر ابتكاراتها والكشف عن المنتجات الأحدث في عالم تقنية المعلومات والاتصالات.

ويعتبر معرض "جيتكس"، بوّابة للعلامات التجارية الكبرى القادمة إلى منطقة الشرق الأوسط، إحدى أسرع الأسواق الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثرها استعداداً للاستثمار في هذا المجال. وتجمع هذه الفعالية السنوية - التي تُقام منذ ما يزيد عن 32 عاماً - أكثر من 1000 وسيلة إعلام مختلفة من جميع أنحاء العالم.

أخبار مرتبطة