مشروع التعليم عن طريق الألعاب الافتراضية يفوز بـ 30,000 درهم في منافسات مختبر جيتكس للطلبة

الخميس 20 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: فازت اليوم ثلاثة ابتكارات بجوائز بلغ مجموعها 60,000 درهم من شأنها أن تعين مبتكريها في تطوير مسيرتهم المهنية في مضمار التقنية، وذلك خلال فعاليات اليوم الأخير من أسبوع جيتكس للتقنية بمركز دبي التجاري العالمي. وشارك الطلبة الفائزون في منافسات مختبر جيتكس للطلبة التي رمت إلى وضع حلول تقنية لم يسبق لها مثيل باستخدام الهندسة والتقنية والعلوم والحوسبة.

وجاءت طلبات المشاركة المقدمة إلى المسابقة من جميع أنحاء العالم، وشملت مدى واسعاً من المجالات امتد ليشمل تعلم اللغات وصولاً إلى الأجهزة القابلة للارتداء والمتصلة بالإنترنت، فيما تألفت الحلول من برمجيات وألعاب وتطبيقات وبرامج وأجهزة وغيرها.

وفازت بالمركز الأولى الطالبة شمسة المزروعي من جامعة الإمارات العربية المتحدة، التي وضعت سلسلة ألعاب مبنية على تقنيات الواقع الافتراضي التي تغمر المستخدم تماماً بأجواء هذا الواقع، والهدف منها يتمثل بتعلم اللغة العربية. وحلّ في المركز الثاني تطبيق تنقلي يحمل اسم "ذا جيفينج هاند" (أيادي العطاء)، ابتكره طلبة جامعة "هيريوت-وات دبي" محمد عظيم، وبالراج سينغ بينز، ومروريد جلالي، ويسمح لركاب الطائرات بالتبرع بوزن الأمتعة غير المستغلّ لدعم الأعمال الخيرية وحمل تبرعات خيرية إلى المحتاجين.

وأعربت شمسة المزروعي عن سرورها بالفوز في المسابقة، قائلة إن الدعم الذي حظيت به من جميع الجهات "كان رائعاً وسنعود بمبلغ الجائزة لتطوير مشروعنا وتحسين تقنياتنا".
أما المركز الثالث، فاحتله القفاز الذكي "نافيو" Navyo، المتصل عبر بلوتوث والذي يعمل عبر تطبيق تنقلي لتوجيه ذوي الإعاقة البصرية في الاتجاهات الصحيحة، وطوره طلبة جامعة دلهي للتقنية بالهند ماداف أجروال، وبافيش باشناندا، ومحمد سهيل.

وقد رعت هذه المسابقةَ السنوية شركةُ أكسنتشر، ووزارة المالية ممثلة بالدرهم الإلكتروني، ووزارة شؤون الرئاسة. وتألفت لجنة التحكيم من خبراء عملوا على تأهيل 20 مشروعاً من مشاركات الطلبة قبل أن يفوز منها ثلاثة مشاريع. ونال المشروع الفائز الأول 30,000 درهم إلى جانب تدريب وظيفي لدى أكسنتشر، فيما حصل المشروع الوصيف على 20,000 درهم، وحظي المركز الثالث بجائزة قدرها 10,000 درهم.

وبهذه المناسبة، دعا عمر بولس، المدير التنفيذي لأكسنتشر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الشركات والمؤسسات إلى احتضان التحوّل الرقمي، باعتبارها من مسرّعات الاقتصاد الرقمي، وذلك من خلال تمكين موظفيها من تعلم مهارات جديدة باستمرار، وإنجاز مزيد من العمل عبر اللجوء إلى أحدث التقنيات التي يمكن أن تساعد على تحسين كيفية إنجاز الموظفين لأعمالهم وتحقيق نتائج أفضل للأفراد والمؤسسات وللمجتمع ككل، وهنأ بولس الفائزين باسم أكسنتشر مؤكداً أن الشركة ستمنحهم تدريباً وظيفياً في مقرها، وقال: "يُظهر هذا الأمر حرصنا على دعم قادة الغد الرقميين من خلال تمكينهم من تنمية مهارات مهنية قيّمة والمساهمة في برامج النمو والابتكار في بلدانهم".

من جهتها، أعربت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية 2016، عن فخر جيتكس بدعم إنجازات هؤلاء الطلبة الشباب، مؤكّدة أن البرامج التي تركّز على تطوير الشباب، مثل مختبر جيتكس للطلبة تتيح المجال أمامهم لصقل مهاراتهم وإقامة علاقات مهنية من شأنها بناء حياتهم المهنية في المستقبل، وقالت: "لا يقتصر مردود النجاح الذي أحرزه هؤلاء الطلبة على الفائزين أنفسهم فحسب، وإنما يتسع ليشمل الشركات التي تبحث عن الجيل المقبل من التطبيقات والأفكار، والقطاع الذي يبحث عن الابتكار التالي اللازم لتغيير قواعد اللعبة، والمجتمع الذي يعتمد كثيراً في تطوّره ونموّه على الأفكار الإبداعية المتولّدة من العقول النيرة لهذا الجيل الشاب".

Search form