دبي - مينا هيرالد: أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب في زيارة لها لمقر الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدبي على أن توفير البيانات الدقيقة والحديثة هي من أهم عوامل النجاح التي تعتمد عليها عملية وضع السياسات الحكومية ورسم الخطط الاستراتيجية وإطلاق المبادرات. وجاءت زيارة معاليها بمناسبة الإعلان الرسمي عن إطلاق وحدة "بيانات الشباب" كقسم جديد ضمن الهيكل التنظيمي للهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء، وهي تعد من إحدى مخرجات الخلوة الشبابية ومذكورة ضمن الأجندة الوطنية للشباب التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في شهر أكتوبر الماضي والتي أكدت على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب وتأهيلهم للمستقبل.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد عدة اجتماعات وورش عمل متخصصة ومستمرة تم عقدها بين مجلس الإمارات الشباب وفريق عمل الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء، والتي يتم فيها مناقشة وتحديد مشاريع مبتكرة تهدف إلى تنفيذ عدد من المبادرات والخطط الموضوعة لدعم استراتيجية الدولة لإبراز الدور القيادي للشباب.
وقال عبدالله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء: "تأتي وحدة بيانات الشباب في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء توافقاً مع نهج حكومة دولة الإمارات والقيادة الرشيدة بالاهتمام بالشباب والسعي إلى تفعيل دورهم في مسيرة التنمية والبناء لدولة الإمارات وإعطائهم فرصا متكافئة في العمل عبر صقل مهاراتهم وإطلاق قدراتهم القيادية. وتعتبر دولة الإمارات من الدول السباقة في توفير الرعاية لفئة الشباب وتوفير الدعم لاستكشاف فرص جديدة مبنية على مفاهيم الابتكار والابداع والريادة."
وأضاف لوتاه بأنه جاري العمل حالياً تشكيل الفريق المكلف بإدارة وحدة الشباب وأشار بأن الفريق سيتكون من نخبة من المواهب الإماراتية الشابة والذين سيتم انخراطهم في عدد من البرامج التدريبية داخل وخارج الدولة وتأهيلهم مع الأخذ بعين الاعتبار لأعلى وأحدث المقاييس العالمية في مجال علوم الإحصاء والبيانات الكبيرة والمفتوحة.
وقال لوتاه: "تأتي زيارة معاليها لمقر الهيئة ولقائها لفريق العمل إدراكاً عميقاً من معاليها لأهمية توفير البيانات الدقيقة باعتبارها أحد أهم الدعائم لتعزيز عملية التخطيط الاستراتيجي ورسم السياسات الناجحة والفعالة. حيث يواظب فريق العمل في الهيئة على خدمة المسؤولين ومتخذي القرار في مختلف القطاعات في الدولة عبر توفير البيانات والمؤشرات الحديثة والدقيقة وذلك اعتماداً على المقاييس العالمية في أساليب التخطيط الاستراتيجية والتي تتطلب القدرة على الحصول على بيانات ومعلومات في كل مرحلة من مراحل التخطيط، من تحديد التحديات ووضع المقترحات واختيار الحلول وتطوير خطة العمل إلى إطلاق المبادرات واتخاذ القرارات. "
وأطلع فريق عمل الهيئة معاليها على عدد من الملفات والتي تتضمن مجموعة من أهم المؤشرات التنافسية والإحصائية العالمية المتعلقة بالشباب والمواضيع المتعلقة بهم وأداء الدولة في هذه المؤشرات. وقد أشادت معاليها بجهود فريق عمل الهيئة في رصد أداء الدولة في مختلف المؤشرات وخاصة المرتبطة بقطاع الشباب.
وأكدت معاليها على إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز دور الشباب في الريادة نحو المستقبل والبناء والتنمية، ترتكز إلى أن تلعب الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومجالس الشباب دوراً فعالاً لإنجاح المبادرات الشبابية، وكما نوهت معاليها بأنه يجب على كل الجهات الحكومية العمل على رصد وتحديد التحديات التي يتحدث عنها الشباب وحصرها من خلال إعداد البحوث والدراسات، وبالتالي إصدار التوصيات والعمل مع الشباب من أجل اقتناص الفرص، مؤكدة على الأهمية الكبرى للدور الذي يلعبه الشباب اليوم لبناء الغد ودورهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
والتقت معاليها على هامش الزيارة بعددٍ من الكفاءات الإماراتية الشابة والتي انضمت حديثاً لفريق عمل الهيئة واستمعت لآرائهم حول طموحات الخريجين الجدد وتطلعاتهم لدعم مسيرة التنمية. وأشادت معالي المزروعي من جهتها بجهود الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في دعم وتطوير الكوادر الشابة الإماراتية عبر توفير الوظائف لهم في الهيئة وتقديم البرامج التدريبية لطلبة وطالبات الجامعات في الإمارات، ودعت الجهات الحكومية كافة، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص، إلى أخذ زمام المبادرة بتوفير الفرص لجذب الكفاءات الشبابية الإماراتية والتعرف والاطلاع على أفكارهم الجديدة والاستفادة من طاقاتهم وتحويل هذه الرؤى والأفكار والطاقات إلى برامج عملية وحلول مبتكرة تخدم الدولة ومؤسساتها ومجتمعها.
