"جامعة حمدان بن محمد الذكية" ترسم مستقبل التعليم بـمبادرات مبتكرة

الإثنين 14 نوفمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء الجامعة، كشفت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" عن حزمة المبادرات الذكية المشاركة في "أسبوع الإمارات للابتكار 2016"، المقرر انعقاده بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي"رعاه الله"، في الفترة من 20 إلى 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وأعلن الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، العزم على إطلاق "مبادرة استخدام نظرية الألعاب في تقييم الدارسين" و"المساعد الشخصي الذكي" و"المبرمج المواطن"، التي تعتبر إضافة هامة لجهود الجامعة بكتابة مستقبل التعليم والتعلم باستخدام أساليب إبداعية، تماشياً مع "رؤية الإمارات 2021" في بناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار. وجاء ذلك خلال لقاء خاص أقيم في الحرم الجامعي بحضور كبار المسؤولين وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية، الذين أكدّوا الالتزام بالسير على نهج الإبداع والابتكار لدفع عجلة التميز في التعلم والتعليم والبحث العلمي ونقل وإثراء المعرفة.

وتكتسب "مبادرة استخدام نظرية الألعاب في تقييم الدارسين" (Gamification) أهمية عالية كونها مبادرة سباقة في تحويل التعلم إلى رحلة ممتعة، استناداً إلى 3 ركائز أساسية تتمثل في "المتعة" و"التحدي" والتفرد"، وذلك تحت مظلة "جامعة حمدان بن محمد الذكية" التي تعتبر أول جامعة في العالم تبادر بتطبيق نظرية الألعاب في التعلم. وتهدف المبادرة النوعية، المقرر تطبيقها في الحرم الجامعي الذكي بدءاً من الفصل الدراسي الثاني في مطلع العام 2017، إلى تطوير أساليب التقييم الاعتيادية وفق منهجية قائمة على مبدأ النقاط من خلال محاكاة أساليب التعليم بالألعاب الشيقة التي تحفز الدارسين على إحراز النقاط التي تضاف إلى المعدل الدراسي، فضلاً عن بعض الحوافز المادية.

وتكمن أهمية المبادرة في كونها إطاراً مبتكراً لوضع التعلم في قالب ممتع، دون أن يتعارض مع أهداف العملية الأكاديمية والتعليمية أو يقلل من مستوى التقييم. وتستهدف نظرية الألعاب على إشراك وتحفيز الدارس على إضافة نقاط إلى الرصيد الدراسي من خلال مختلف النشاطات، مثل زيارة المكتبة للقراءة والأعمال التطوعية وغيرها، ليتأهل بالتالي للحصول على امتيازات وشارات ومكافآت ودخول قوائم المتصدرين. وتضع المبادرة الجديدة "جامعة حمدان بن محمد الذكية" في صدارة رواد التعليم العالي في العالم، حيث تمهد الطريق للاستفادة من مفهوم الألعاب في دفع عجلة التعلّم والتحسين وفق 3 أهداف جوهرية، تتمثل في الارتقاء بأداء الدارسين الأكاديمي وتعزيز البيئة البحثية وتشجيع التعاون الاجتماعي بينهم.

ويبرز "المساعد الشخصي الذكي" (Personal Virtual Assistant) كأحد أهم المبادرات الذكية المرتقبة خلال "أسبوع الإمارات للابتكار 2016"، لا سيّما وأنه خطوة سبّاقة لبناء حوار تقني تفاعلي وذكي، من خلال إتاحة الفرصة للدارسين للتواصل مع مساعد افتراضي على مدار الساعة في إطار جهود تحويل التعلم إلى عملية ممتعة ومرنة وفاعلة. وبمجرد تسجيل الدخول إلى "الحرم الجامعي الذكي"، سيحظى الدارس بترحيب من "المساعد الشخصي الذكي"، الذي هو على دراية بالتفاصيل ذات الصلة بالملف الأكاديمي، بدءاً من البرامج التعليمية والخطة الدارسية والمستحقات المالية وصولاً إلى أسماء وتفاصيل الاتصال بأعضاء الهيئة التدريسية المشرفة، في سبيل توفير المساعدة اللازمة بالاستفادة من تقنيات التعرف الصوتي والكتابي. ويعمل "المساعد الشخصي الذكي" على التواصل والتخاطب مع الدارس والقيام بإجراءات معينة وتقديم إجابات وافية عن التساؤلات المطروحة وفق قاعدة معرفية تراكمية، وذلك استناداً إلى 4 تقنيات ذكية تتمثل في "تطبيقات الدردشة الروبوتية" (Chatbot) و"الذكاء الاصطناعي" (Artificial Intelligence) و"التعرف على الصوت" و"تحويل النص إلى صوت".

وعرض الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة خارطة طريق استشراف المستقبل في "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لتبقى الرقم واحد بلا منافس على مستوى العالم.

ويحظى برنامج "المبرمج المواطن"، الذي يعد ثمرة التعاون مع "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" وشركة "مايكروسوفت" العالمية، باهتمام لافت كونه يستند إلى منهجية تستهدف بناء أجيال من المبرمجين المواطنين الذين يملكون زمام التكنولوجيا الحديثة، باستخدام بيئة البرامج الخاصة بـ "مايكروسوفت" ومنصة الحرم الجامعي السحابي (Cloud Campus) التابعة لـ "مبادرة حمدان بن محمد للتعليم المجتمعي الذكي"، وذلك من أجل تعزيز الابتكار والفضول المعرفي والتعاون لدى طلبة التعليم الثانوي فيما يتعلق بالتعامل الأمثل مع التكنولوجيا المتطورة.

وأوضح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بأنّ "جامعة حمدان بن محمد الذكية" ملتزمة بالعمل وفق مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في "الابتكار أو الاندثار"، مؤكداً السير قدماً في ترسيخ الابتكار كدعامة أساسية لرسم ملامح مستقبل التعليم والتعلم، بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين. مضيفاً: "تأتي مشاركتنا المرتقبة في "أسبوع الإمارات للابتكار 2016" تماشياً مع التزامنا بمسؤولياتنا الوطنية بدعم جهود دولة الإمارات بتغيير مسار التنمية ليكون معتمداً على العلوم والمعرفة والابتكار، بما يحقق استدامة النماء والتطور والازدهار عملاً بالتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة. وكلنا ثقة بأنّ المبادرات الذكية الجديدة ستمثل إضافة هامة لإعادة هيكلة أساليب التعليم استناداً إلى الإبداع والابتكار والتكنولوجيا الذكية، والتي تمثل بمجملها أركان بناء جيل مؤهل لحمل لواء التميز والريادة والنهضة في المستقبل."

من جانبه، قال الدكتور منصور العور بأنّ المبادرات الذكية، المقرر إطلاقها خلال "أسبوع الإمارات للابتكار"، مستمدة من أهداف "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" وداعمة لمؤشرات الأجندة الوطنية لـ "رؤية الإمارات 2021" في تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى يلبي المتطلبات التنموية ويحقق التطلعات الطموحة في الوصول إلى مصاف الأمم الأكثر تطوراً في العالم بحلول العام 2021. ولفت العور إلى أنّ المبادرات المبتكرة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتاج عام كامل من البحث والدراسة والتدقيق للوصول إلى برامج نوعية تمثل إضافة هامة لمساعي "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لإثراء مخزون المعرفة وتحفيز البحث العلمي وغرس ثقافة الإبداع والابتكار والتميز ضمن الميدان التربوي والأكاديمي، تماشياً مع توجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة."

وأضاف العور: "لم يعد التعليم التقليدي قادراً على إحداث تأثير ملموس في المسيرة التنموية، الأمر الذي يضعنا أمام مسؤولية تطوير المنظومة التعليمية استناداً إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية، وبالشكل الذي يسهم في تخريج أجيال رائدة وقيادية مؤهلة لتجسيد طموحات القيادة الرشيدة في استشراف وصنع المستقبل. ومن هنا، وضعنا على عاتقنا مسؤولية تطوير المبادرات الذكية الأربع إلى جانب 7 مبادرات أخرى لا تزال قيد الدراسة، والتي تستند في جوهرها إلى الابتكار، سعياً منا لإعادة صياغة مستقبل التعليم الجامعي الذكي بما يخدم أهداف "رؤية الإمارات 2021" وغايات "خطة دبي 2021"."

واختتم العور: "تتميز مشاركتنا في "أسبوع الإمارات للابتكار 2016" أيضاً بإطلاق باكورة أعمال "مركز الدراسات المستقبلية"، التابع لـ "كلية إدارة الأعمال والجودة"، خلال سلسلة من ورش العمل التفاعلية، في خطوة تنسجم مع "استراتيجية استشراف مستقبل الإمارات" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في سبيل وضع العالم العربي في موقع ريادي على خارطة العلم والثقافة والحضارة. ونتطلع بدورنا، من خلال المركز الجديد، إلى استحداث أدوات تعليمية وأكاديمية عالمية تحقق رؤية القيادة الرشيدة في استشراف وصنع المستقبل، انطلاقاً من مكانتنا في "جامعة حمدان بن محمد الذكية كأنموذج تعليمي عالمي ومشروع حضاري رائد."

أخبار مرتبطة