وزارة المالية تنظم "مهرجان الابتكار" في الفترة من 21 حتى 22 نوفمبر

الثلاثاء 15 نوفمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: بالتزامن مع احتفالات الدولة بأسبوع الامارات للابتكار، أعلنت وزارة المالية عن تنظيم "مهرجان الابتكار" في الفترة من 21 حتى 22 نوفمبر 2016، وتأتي هذه المبادرة كترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتجسيداً للاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
ويحتفي "مهرجان الابتكار" بهذا الحدث الوطني عبر تقديم أجندة فعاليات حافلة بالأنشطة المبتكرة التي تستهدف جميع الشرائح والمستويات في مختلف القطاعات محلياً ودولياً، وسيكون بمثابة ملتقى للعقول الابداعية ومختلف الأفراد في مجتمع الابتكار للتواصل ومشاركة المعرفة وتبادل الآراء والخبرات، إلى جانب مناقشة التحديات التي تقف أمام إطلاق العنان للتفكير الابداعي المبتكر وتطبيقه على أرض الواقع، بالإضافة إلى توفير المنصة المثالية لتعزيز التعاون ما بين القطاعات المختلفة على المستوى المحلي والدولي. وسيحتضن المهرجان مجموعة واسعة من ورش العمل والندوات التفاعلية برعاية منظومة الدرهم الالكتروني والتي تعقد بهدف تعزيز عملية التواصل ما بين الجهات المختلفة، إلى جانب استضافة المتحدثين والخبراء من رواد الأعمال والمبتكرين. وتعتبر مسابقة "هاكاثون" تحت شعار "اخترق طريقك نحو مدن ذكية" إحدى أهم الفعاليات، وهي عبارة عن مسابقة برمجة مكثفة على مدى يومين دون توقف ستنعقد خلال فعاليات المهرجان.
وصرّح معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، بأن الوزارة تتبنى ثقافة الابتكار والابداع منهجاً في العمل الحكومي كونها أحد أهم أسس الاستراتيجية الوطنية، كما أشار إلى أن الوزارة ملتزمة بدورها في إعداد بيئة تحفز الابتكار في الدولة وتطلق العنان للإبداع وتستثمر في الطاقات البشرية للمساهمة في الارتقاء بالمجتمع الانساني، حيث تحرص الوزارة على دعم مختلف الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز ورفع مكانة دولة الإمارات إلى مصاف الدول الـ 10 الأكثر ابتكارا على الصعيد العالمي بحلول عام 2021 وذلك من خلال تبني ثقافة الابتكار في مختلف الممارسات الحكومية.
وأكمل معاليه في هذا السياق: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في ريادة وتبني وإثراء الابتكار وتطبيقه في كافة المجالات وتعتمده كركيزة أساسية من ركائز حكومة الدولة، فيمتلك الابتكار اليوم منظومة متكاملة لها فرق تعمل بشكل مستمر، كما أصبح الابتكار ثقافة مجتمعية وحكومية راسخة تعمل على تأهيل وتطوير عنصرها البشري ومؤسساتها الحكومية معرفياً وإبداعياً، فالابتكار يعد ضرورياً في بناء مستقبل مستدام ولتحقيق نقلات نوعية في هذا الاتجاه، كما يصب في إطار تعزيز تنافسية الدولة وجعل حكومة دولة الإمارات في مصاف الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم."
وأكد معاليه قائلاً: "لقد حققت دولة الامارات انجازات عظيمة في هذا المجال حيث تم تنفيذ عدد كبير من الفعاليات والأنشطة خلال العام 2015 الذي حمل عنوان "عام الابتكار" وذلك من القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي بالإضافة إلى القطاع الخاص في كافة إمارات الدولة."
وأضاف معاليه: "وتعزيزاً لهذا الزخم تطلق وزارة المالية "مهرجان الابتكار" للاحتفاء بروح الإبداع والتميز ولنشر هذ الثقافة بين المواطنين والمقيمين في الدولة بما يسهم في بناء مجتمع المعرفة الذي يضمن مسيرة التفوق الإماراتية في مختلف المجالات، بحيث تصبح الدولة محطة عالمية للابتكار وللارتقاء بوضع الإمارات التنافسي على خريطة الاقتصادات المتقدمة. ويعد المهرجان بمثابة ملتقى يجمع العقول الإبداعية ويفتح المجال أمام المؤسسات ورواد الأعمال المبدعين لإنشاء علاقات تعاونية في مختلف المجالات، كما يتيح الفرصة أمام المبتكرين للتواصل بحيث يصبح الابداع نتاجاً للتفاعل فيما بينهم، وهذا من شأنه أن يضيف إلى الإنجازات التي تلامس بمضمونها احتياجات مجتمع الإمارات للوصول إلى حكومة المستقبل الذكية."
وسيمتد "مهرجان الابتكار" الذي تقيمه وزارة المالية على هامش أسبوع الإمارات للابتكار على مدى يومين، يحتضنان فعاليات موجهّة للجمهور مجتمع المبتكرين باعتبار ان الابتكار ممارسة يومية وثقافة حيوية في الدولة إضافة إلى الفعاليات التي تستهدف رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة والذي يطمحون للحصول على الدعم والمشورة من المختصين حتى يتمكنوا من إطلاق هذه الابتكارات. كما سيتمكن المشاركون من عرض مشاركاتهم في المنصات المخصصة لهم، إلى جانب سرد قصصهم في رحلة الابتكار ومشاركة خبراتهم والعقبات التي واجهتهم والحلول لمعالجتها،. كما ستحظى عدد من الجهات والمؤسسات الخاصة والشركات بفرصة عرض المشاريع والمبادرات التي أطلقتها لدعم الابتكار ومنتجاتها المبتكرة وتقنياتها الحديثة خلال المهرجان.
كما ستشمل الأنشطة خلال المهرجان تعلم استراتيجيات تخطيط الأعمال وفن تقديم وطرح فكرة المشاريع، وورش مكثفة ستشمل عدد من اللقاءات التخصصية القصيرة في تطوير بيئة الأعمال، وندوات حول كيفية تطبيق الابتكار في بيئة العمل، ومشاركة قصص واقعية حول رحلة نجاح رواد الأعمال، وغيرها من الأنشطة لتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار.
علاوة على ذلك سيحتضن المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة التي تشمل "ورش المبتكرون الصغار" من عمر 8 حتى 12 عام موجهة لطلبة المدارس والأطفال من الحضور والمشاركين في المهرجان وسيتعلمون فيها علوم الروبوتات لتصميم وتصنيع وبرمجة الروبوتات باستخدام أدوات بسيطة وسهل توفيرها. فضلا عن "تحدي الابتكار" الذي يهدف إلى استكشاف المبدعين بتحدي قدراتهم في إيجاد حلول إبداعية لمعالجة تحديات متنوعة في مجال الصحة والبيئة والتعليم بتقديم نماذج أو أوراق عمل أو خدمات أو حتى منتج نهائي حيث سيحصل الفائزون على جوائز نقدية قيمة.
بالإضافة إلى إقامة فقرات بعنوان "حديث الابتكار" التي سيقوم فيه عدد من المتحدثين المبدعين من الخبراء الدوليين بإلقاء كلمة وإقامة جلسات نقاش حول مستقبل الابداع والابتكار وسيشمل أسماء رائدة مثل حاتم العمودي، رجل أعمال إماراتي ومؤسس المجموعة الدولة لحلول الطاقة " إي أس جي آي "في "رحلة مبتكر" وخطاب افتتاحي يقدمه دكتور برونو لانفن، مدير تنفيذي في كلية إنسياد لإدارة الأعمال حول "أمم مبتكرة" يليه حلقة نقاشية عن دور الابتكار وكيفية الترويج له. أما "لقاء الابتكار" سيكون بمثابة منصة يتواصل عبرها رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الناشئة المبتكرة محلياً وإقليمياً ودولياً مع المستثمرين والمؤسسات الدولية الرائدة، وسيحصل فيها المشاركين على جلسات مع الشركات والجهات المهتمة بمشاريعهم. كما ستقوم الجهات المختلفة بعرض ابتكاراتها في معرض الابتكار.

Search form