الشارقة تتطلع لتسجيل معدل يتجاوز 88% من معايير منظمة الصحة العالمية لترسيخ مكانتها كأول "مدينة صحية" في المنطقة

الإثنين 21 نوفمبر 2016
سعادة عبد الله المحيان، رئيس "هيئة الشارقة الصحية" و"مدينة الشارقة للرعاية الصحية" خلال الاجتماع

الشارقة - مينا هيرالد: اجتمعت مؤسسات و هيئات الإدارات الحكومية المعنية ببـرنامج "الشارقة مدينة صحية" في مقـر "هيئة الشارقة الصحية" لتبـادل الرؤى والاستراتيجيات واستنبـاط أفكار جديـدة تضمـن للإمارة تسجيل معـدل أعلى في التقييم المقبل لمنظمة الصحة العالمية خلال السنوات القادمة. وتعتبر الشارقة اليوم أول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع تسجيلها معدل 88% من إجمالي معايير المنظمة الدولية.
وكان برنامج "الشارقة مدينة صحية" قد انطلق في أبريل 2012، وتم تسجيله ضمن الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية. وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتهدف المبادرة إلى إدراج الصحة على رأس أولويات أجندة التطوير في الإمارة. وتم في هذا السياق توقيع مذكرة تعاون بين حكومة الشارقة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص برنامج المدن الصحية بهدف إرساء وتحسين البيئة الاجتماعية والصحية في المدينة. وتعتبر الشارقة المدينة الوحيدة في المنطقة المسجلة لتكون مدينة صحية إلى جانب العديد من المدن الأخرى حول العالم.
وبهذه المناسبة، قال سعادة عبد الله المحيان، رئيس "هيئة الشارقة الصحية" و"مدينة الشارقة للرعاية الصحية": تعيّن على الشارقة خلال عام 2015 تحقيق 80% من معايير منظمة الصحة العالمية في مختلف المجالات مثل التنمية الصحية والرعاية الاجتماعية وأنشطة المشاركة المجتمعية، والتعليم ومحو الأمية، والاسكان والاقتصاد والصرف الصحي، والهواء، والمياه، والبيئة والاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ. وقد نجحت الإمارة بتخطي حدود التوقعات ونالت لقب ’المدينة الصحية‘ بتسجيلها معدل 88% من معايير المنظمة حينها، ولكننا نتطلع بالتعاون مع جميع أصحاب المؤسسات المعنيه لتحسين هذا المعدل بشكل سنوي".
وأشار الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير "هيئة الشارقة الصحية"، إلى أن برنامج ’الشارقة مدينة صحية‘ يحث الخطى لتنظيم ندوات وورش عمل بالتعاون مع مختلف الهيئات الحكومية من أجل تفعيل مساهمة جميع المعنيين وضمان استدامة البرنامج.
وأشار مسؤولو منظمة الصحة العالمية إلى أن الشارقة ستكون بمثابة مركز تدريب إقليمي لغيرها من المدن التي تطمح للانضمام إلى البرنامج. وأثنى هؤلاء على التزام الإمارة بإرساء منظومة عمل صحية، ونجاحها في تطبيق المعايير التي حددتها المنظمة العالمية والتي أثمرت عن هذا التكريم الفريد للشارقة كأول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعتبر مشروع "المدن الصحية"- الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية- بمثابة حركة عالمية لتفعيل مشاركة الحكومات المحلية في عملية التنمية الصحية من خلال الالتزام السياسي، والتغيير المؤسسي، وبناء القدرات، والتخطيط القائم على توطيد الشراكات والمشاريع المبتكرة. وتهدف هذه المبادرة بشكل رئيسي إلى إدراج الصحة على رأس أولويات أجندة الأعمال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمدن. وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أن الجانب الصحي يشكل محوراً لجميع الأعمال، ولذلك يتعيّن على الحكومات المحلية توظيف إمكاناتها لتعزيز صحة ورفاه مواطنيها.
واختتم المحيان: "إن تكريم منظمة الصحة العالمية ليس مجرّد لقب تحصده الشارقة وحسب، وإنما يعكس الجهـود الدؤوبة لحاكم الإمارة وهيئاتها المختلفة والذين يوفـرون للسكان أرفع مستـويات العيش الكريم في ظل منظومة صحية آمنة تماماً. وسنواصل العمل على تحسين معايير المدينة في مجالات عدة ومنها الشراكة المجتمعية والشفافية والكفاءة وتعزيز المعايير الصحية قبل كل شيء. ونتطلع إلى مشاركة إنجازاتنا، وتقديم يد العون لنظرائنا من مـدن المنطقة للسير على خطا مدينتنا ودخول قائمة المدن الصحية العالمية".

Search form