سِجلّ "إعرف عميلك" التابع لـ "سويفت" يجتاز محطة هامة بتخطيه الـ 3,000 عضو

الإثنين 21 نوفمبر 2016

بروكسل - مينا هيرالد: انضمّت أكثر من 3,000 مؤسسة مالية إلى سجِلَ "إعرف عميلك" Know Your Customer (KYC) Registry، وهو عبارة عن مستودع معلومات مركزي تابع لـ سويفت" يضمّ مجموعة معيارية من المعلومات عن المؤسسات المالية وهي معلومات مطلوبة للامتثال لمتطلبات "إعرف عميلك".
ويوفّر سِجّل "إعرف عميلك" الذي تمّ إطلاقه في شهر ديسمبر 2014، حلاًّ آمناً ومجدي التكلفة، والذي يمكّن المصارف وموزّعي ومدراء الصناديق من تنمية شبكاتهم من المصارف المراسلة والحفاظ على تلك الشبكات. وباعتباره أداة لخدمة القطاع المصرفي، صُمَم سِجّل "إعرف عميلك" لمساعدة هذه المؤسسات على توفير الكثير من الوقت والمال في حين يُمكّنها من الإيفاء بالتزاماتها في مجال "إعرف عميلك".
قال بارت كليز، رئيس خدمات الامتثال لسِجّل "إعرف عميلك" لدى "سويفت": "لقد وصلنا إلى نقطة تحوّل من حيث مشاركة القطاع في سجلّ ’إعرف عميلك‘. فجمع الوثائق لسِجلّ ’إعرف عميلك‘ عملية تستهلك الكثير من الوقت فضلاً عن كونها مكلفة، وهي تستنفذ الكثير من موارد الموظفين. وسِجلّ ’إعرف عميلك‘ يوجد حلولاً لهذا التحدي بتوفيره قاعدة معلوماتية تتضمّن أكثر من 80 في المائة من بيانات ووثائق ’إعرف عميلك‘ المطلوبة لدعم إجراءات التمحيص والتدقيق المستمرّة لدى الشركاء من المصارف المراسلة أو التعامل مع العلاقات الجديدة."
أظهر استطلاع أجرته "سويفت" مؤخراً أنه في حين أن سِجلّ "إعرف عميلك" لا زال في مرحلة النمو، إلا أنّه يفي حالياً بالتزاماته تجاه القطاع مع العلم أن العديد من العملاء قد أشاروا إلى تحقيقهم فوائد كبيرة من استخدامه تتمثل في توفير الكثير من التكلفة والوقت.
مع استمرار الاستهلاك المبدئي للبيانات، أكّد المشاركون في الاستطلاع أنهم يستهلكون وقتاً أقل بنسبة 45 في المائة في المتوسط في إجراءات التمحيص والتدقيق عن المعنيين عند استخدام سِجلّ "إعرف عميلك.
كما أبلغت عدة مصارف عالمية أن استخدامها للسِجلّ قد مكّنها من تسجيل انخفاض يصل إلى 60 في المائة في الوقت الذي تستهلكه لإجراء عمليات تمحيص وتدقيق إضافية مثل جمع المعلومات عن المُلّاك المستفيدين الأساسيين، أي الأشخاص الذين يقفون خلف تمويل مؤسسة أو أعضاء مجلس الإدارة.
هذا وبإمكان سِجلّ "إعرف عميلك" أيضاً أن يساعد المصارف الأصغر حجماً وتلك التي في أسواق مرتفعة المخاطر، في إثبات التعامل بشفافية، كما يمكّنهم من توفير معلومات تفي بمتطلبات "إعرف عميلك" التي تريدها المصارف الكبرى وتلك التي تعمل في أسواق تخضع لرقابة عالية. وهذا الأمر قد أصبح هاماً جداً في ظلّ اتجاهات "خفض المخاطر" المتبعة في القطاع والتي تؤدي ببعض المصارف إلى الخروج من مناطق معينة ومن التعامل مع منتجات وعُملات وكذلك قطع بعض علاقاتها مع مصارف مراسلة أجنبية.
وتستطيع الآن أكثر من 3,000 مؤسسة مصرفية في أكثر من 200 بلداً ومقاطعة والتي تعتمد حالياً على سِجلّ "إعرف عميلك" تبادل البيانات والوثائق بشكل فوري مع مصارف مختارة دون أن تسلّم قدرة التحكّم ببياناتها لأحد كما أنها تتحكّم بمن يستطيع الحصول على هذه البيانات. ولا يدفع المستخدمون أي رسوم مقابل إضافة البيانات إلى السِجلّ أو مقابل تبادل بياناتهم الخاصة بـ "إعرف عميلك" مع مصارف أخرى. فهم يدفعون فقط مقابل البيانات التي يستهلكونها من مؤسسات أخرى. فضلاً عن ذلك، انضمّ 30 مصرفاً مركزياً وكذلك مجتمعات مصرفية بأكملها في بلدان معينة إلى الخدمة. يذكر أن ذلك الجزء الأوسع من القطاع الذي يستخدم سِجلّ "إعرف عميلك" يشكّل ثلثي حركة مرور رسائل "سويفت".
مع تطوّر سِجلّ "إعرف عميلك" ليتماشى مع الأنظمة والقوانين الجديدة وليفي باحتياجات العملاء، سينمّي السجلّ الخدمات التي يقدّمها من خلال تقديم خدمات ذات قيمة مضافة وتأسيس شراكات تتيح إجراءات تمحيص معزّزة. فعلى سبيل المثال، تسمح خدمةKYC Adverse Media المطوّرة مع "داو جونز"، للمؤسسات الأعضاء بالنفاذ إلى قاعدة بيانات عالمية من المقالات الإخبارية والإخطارات التنظيمية عن نظرائها وعن المصارف المراسلة التي تتعامل معها.
اختتم كليز قائلاً: "تتبع ’سويفت‘ منحى ’للسوق عامة‘ تجاه الامتثال لـ ’إعرف عميلك‘ والذي سيتيح حلاً أوسع وأكثر تعاونية لمصلحة قطاع الخدمات المالية.

أخبار مرتبطة