انطلاق "مؤتمر التعاون الصناعي" في غرفة الشارقة برعاية ولي العهد ونائب حاكم الشارقة

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

الشارقة - مينا هيرالد: تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، نظم مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، فعاليات "مؤتمر التعاون الصناعي وتنمية سلاسل التوريد" تحت عنوان "الاستفادة من التعاون الصناعي لتطوير قدرات سلسلة الإمداد المحلية".
وافتتح فعاليات المؤتمر الذي استضافته غرفة الشارقة في مقرها أمس، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة، بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
واستعرض المتحدثون المشاركون في المؤتمر عدداً من أوراق العمل التي تمحورت حول استشراف التوجهات العالمية الحالية والمستقبلية للقطاع الصناعي، والتعرف على سبل تحول الشركات الصناعية القائمة في الدولة إلى موردين للمنتجات والخدمات للمصانع الأم على المستوى الدولي.
كما ناقش المؤتمر الذي شهد مشاركة لافتة من جانب نخبة من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لعدد من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في الشارقة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات الصناعية المحلية والعالمية العاملة في مجال الطيران والفضاء والدفاع، أبرز تحديات ومعوقات التصنيع والأعمال الاستثمارية ذات الصلة بقطاع الصناعة وسلاسل التوريد، وذلك بحضور سعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة ناصر مصبح الطنيجي وسعادة علي محمد الخيال عضوي مجلس الإدارة، وسعادة سيف المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة، إلى جانب كل من محمد أحمد أمين مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة، ومريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم في الغرفة، ورؤساء مجموعات العمل القطاعية بالغرفة.
استراتيجية التنمية
وأكد عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن هذا المؤتمر الذي يتشرف برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه إمارة الشارقة لقطاع الأعمال الخاص.
وقال العويس إن هذا المؤتمر يُمثل إحدى وسائل غرفة الشارقة لتنفيذ استراتيجية التنمية الطموحة التي من شأنها أن تؤثر إيجاباً على التطوير في كل المجالات، بما يؤكد سعي الغرفة الدائم لتقديم خدمات تدعم الأعمال التجارية الرائدة للقطاع الخاص وشراكته الفاعلة مع القطاع الحكومي بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأضاف العويس أن مبادرة التعاون الصناعية تعتبر واحدةٌ من المبادرات المتنوعة والحلول المبتكرة التي سوف تنطلق تباعاً لتعزيز التعاون بين المستثمرين والمتعاملين مع قطاع الإنتاج الصناعي خلال العام المقبل، معتبراً أن جزءاً مهماً من نجاح الغرفة في المستقبل سيرتكز على تطوير علاقات أوثق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين على مستوى الإنتاج والتسويق المحلي والخارجي، بما يساعد قطاع التصنيع في إمارة الشارقة ويعزز قدرته على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
وأعلن العويس عن توجه الغرفة لتنظيم "مؤتمر التعاون الصناعي وتنمية سلاسل التوريد" بوتيرة سنوية وخلال شهر نوفمبر من كل عام، لافتاً إلى أن الدورة الثانية للمؤتمر ستكون ذات طابع دولي أوسع، وستشهد إطلاق فعاليات جديدة واستقطاب خبراء ومتحدثين محليين وعالميين لمناقشة أبرز قضايا الصناعة بما يخدم مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة والدولة.
وفي ختام كلمته، رفع رئيس مجلس إدارة الغرفة خالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، لتشريف المؤتمر برعايته الكريمة التي أعطته زخماً ودعماً رسمياً بارزاً، معرباً عن الشكر الجزيل والامتنان إلى سعادة الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك على تفضله بحضور وافتتاح المؤتمر.

الجلسة الأولى
واستهل المؤتمر بعرض فيلم قصير عن إمارة الشارقة ومنجزاتها والتطور الاقتصادي والعمراني الذي تشهده.
ثم قدّم سعادة مطر الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الصناعي في "مجلس التوازن الاقتصادي" كلمة رئيسية في الجلسة الأولى تحت عنوان (هيئة الإمارات للتعاون الصناعي)، أكد من خلالها أن هذا المؤتمر الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، يمثل إحدى أهم محاور استراتيجية التنمية الطموحة في دولة الإمارات العربية المتحدة نظراً لتأثيره المباشر والإيجابي على تطوير مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية الأخرى.
وأثنى الرميثي على الجهود التي تبذلها غرفة الشارقة من خلال تركيزها على القضايا الجوهرية المرتبطة بالقطاعين الخاص والحكومي لتحقيق أهداف التنمية. واستعرض الأهداف الرئيسية لبرنامج مجلس التوازن الاقتصادي في تنمية القطاع الصناعي ومساهمته في تحقيق "رؤية الإمارات 2021" وجعل الدولة من ضمن أفضل 10 بلدان في مؤشر التنافسية العالمية.
وأشار الرميثي إلى المساهمة الفاعلة لمجلس التوازن الاقتصادي ضمن الجهود المبذولة لجعل الإمارات أفضل بلد لإنجاز الأعمال، لافتاً إلى أن قيمة المشاريع التي قدّمها المجلس لتحقيق الرؤية الاقتصادية للدولة تقدر بنحو 7.3 مليار درهم (2 مليار دولار)، عدا عن توفير ما يقارب من 3000 فرصة عمل.
من جانبها، قدمت سارة الأحبابي مدير أول سلسلة الإمداد لدى شركة "ستراتا للتصنيع"، ورقة عمل بعنوان (قصة نجاح التعاون في مجال التكنولوجيا - إنشاء جهة تصنيع إماراتية عالمية من الدرجة الأولى)، استعرضت من خلالها أهم نقاط القوة لشركة ستراتا والتي تتمثل في الرؤية الطموحة والواضحة للشركة مما يساعدها على تحقيق أهدافها، وكذلك استخدام القيادة الشابة حيث أن 85% من قيادات الشركة هم دون سن الأربعين، بالإضافة إلى التزام الشركة بنقل المعرفة عن طريق برنامج تدريب متطور ومتقدم جداً، واعتمادها سياسة الربط بين النظم والعمليات.
وقالت الأحبابي إن "ستراتا" التي تأسست عام 2009، والمتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، وأجزاء الطائرات المتعلقة بالتحكم الدائري للطائرات في الجو، إضافة إلى تصنيع الأجزاء المتعلقة بالدفع لإبطاء حركة الطائرات، وتلك الأجزاء المتعلقة بتحريك الطائرات وتوجيهها.
وأضافت الأحبابي أن ستراتا التي تعتبر جزءاً من "نبراس بارك"، إحدى مبادرات شركة مبادلة للاستثمار والتنمية، تنتج قطع تحكم الحركة الدائرية لطائرات (أيرباصA330 – A340 ) وتضم 700 موظف، من 30 جنسية وتشكل نسبة الإماراتيين 48% من موظفيها. كما تشرف الشركة التي تعتبر كل من (اف ايه سي سي) FACC AG و (سابكا) S.A.B.C.A و (ساب) SAAB من أبرز شركائها الاستراتيجيين، على برنامج في جامعة الإمارات للتدريب والتطوير لتدريب المهندسين والفنيين.
وتحدثت كيم تشايلدز، المدير الشريك في شركة أو تو كيه O2K المتخصصة بالاستشارات الصناعية، عن أهمية الحوار والتواصل وتفعيل برامج التدريب والتطوير المهني من أجل إيجاد بيئة خصبة للإرتقاء بمستوى الإنتاج الصناعي في المنطقة.
وتضمّن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، تخللها حوارات مفتوحة واجتماعات أعمال، بمشاركة نخبة مختارة من المختصين والمعنيين بالشأن الصناعي في مختلف مجالاته ورؤساء ومديرين تنفيذيين من كبرى المؤسسات والشركات المحلية والعالمية الحكومية والخاصة ذات الصلة.

أخبار مرتبطة