من الأتمتة إلى الذكاء الاصطناعي: أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تحتفي بأسبوع الابتكار

الأربعاء 23 نوفمبر 2016

أبوظبي - مينا هيرالد: شاركت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، المركز الأكاديمي الذي يعنى بالتدريب على العلاقات الدولية والدبلوماسية في دولة الإمارات، اليوم في فعاليات "أسبوع الإمارات للابتكار" عبر برنامج خاص يركز على دبلوماسية القرن الحادي والعشرين. حيث اطلع طلاب الأكاديمية على الدور الجوهري الذي ستلعبه الأتمتة والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الدبلوماسية كما بحثوا في طرق تبني والاستفادة من التقنيات وأساليب التفكير الجديدة.

وجاء تنظيم البرنامج الذي أقيم على مدى يوم واحد التزاماً برؤية الأكاديمية وترسيخاً لمكانتها المتميزة في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث والقيادة الفكرية. وتعمل الأكاديمية كمنصة مبتكرة لإعداد جيل جديد من الدبلوماسيين الإماراتيين من مختلف الجهات الحكومية عبر إمدادهم بالأدوات الصحيحة التي تمكنهم من مواجهة التحديات واغتنام الفرص في عصر يشهد تغيرات متسارعة.

وفي هذه المناسبة، ألقى السفير توم فليتشر، مستشار أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والسفير البريطاني السابق في لبنان ومؤلف كتاب "الدبلوماسية المجردة" الذي يعد كمرجع في الدبلوماسية الرقمية وفن الحكم، محاضرة حول الابتكارات التي من شأنها أن تغير وجه الدبلوماسية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، واستخراج البيانات، والتحولات في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية والأتمتة، وذلك في إطار برنامج دبلوماسية القرن الحادي والعشرين لموسم 2016-2017. كما قدم خبير العلاقات الدولية مانويل مونيز، مدير برنامج العلاقات عبر الأطلسي في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد، لمحة عامة عن كيفية فهم التوجهات السياسية الأساسية التي نتج عنها الكثير من المفاجآت خلال عام 2016.

واحتفاءً بأسبوع الابتكار الذي تقام فعالياته في عموم البلاد، كشف برناردينو ليون، رئيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، عن خطة لإنشاء "مركز الابتكار الدبلوماسي" في الأكاديمية وهو عبارة عن منتدى يتيح لدبلوماسيي القرن الحادي والعشرين فرصة طرح وتبادل الأفكار التي يمكن أن تعيد تشكيل الفكر والممارسات الدبلوماسية. وتتطلع الأكاديمية إلى جعل هذه المنصة الجديدة مركزاً إقليمياً للتميز في نظرية وممارسات العلاقات الدولية، حيث ستجمع عبر مجموعة من الندوات والمؤتمرات بين العديد من أصحاب الخبرة والاختصاص المحليين والدوليين من شتى المجالات، بما في ذلك العاملين في المجالات الرقمية والأعمال والدبلوماسية الثقافية، بالإضافة إلى رواد تطوير واستخدام التقنيات الجديدة. كما تم الإعلان عن توظيف باحث متفرغ في البرنامج الجديد حول دبلوماسية القرن الحادي والعشرين.

وقال ليون: "نحن فخورون بأن ندعم جهود الحكومة الإماراتية خلال أسبوع الابتكار. فالدبلوماسية والعلاقات الدولية هي كأي مهنة أخرى يجب أن تواصل الابتكار والتكيف لكي تتمكن من استغلال الفرص ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين في ضوء التطورات المتسارعة في المشهد العالمي. إن تقديم حلول رائدة وإعداد كادر من الدبلوماسيين المؤهلين تأهيلاً عالياً يمكن أن يساعد على تشكيل الاتجاه المستقبلي لمجتمعاتنا من أجل الصالح العام. وقد تشرفنا خلال أول عامين لنا في المساهمة بدعم جهود البلاد ودورها الريادي في هذا الصدد من خلال تقديم دورات جديدة ومبتكرة ودعوة كبار المتحدثين واستضافة برامج التدريب العملي وإطلاق مشاريع بحثية في بعض المجالات الهامة التي تؤثر على مصالح دولة الإمارات".

يعد أسبوع الإمارات للابتكار من أكبر مبادرات الابتكار في العالم، وتهدف إلى إبراز القدرات الإبداعية لدى جميع الأفراد في دولة الإمارات تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن غرس ثقافة الابتكار في البلاد وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للإبداع والابتكار.

أخبار مرتبطة