غرفة الشارقة تستعرض فرص الاستثمار مع نظرائها في كوبا والمكسيك

السبت 26 نوفمبر 2016
سعادة خالد بن بطي الهاجري أثناء كلمته في ملتقى الأعمال الإماراتي المكسيكي

الشارقة - مينا هيرالد: شاركت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في البعثة التجارية الرسمية للدولة التي نظمتها وزارة الاقتصاد برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إلى كل من جمهوريتي كوبا والمكسيك خلال الفترة 20-25 نوفمبر الجاري.
وساهم وفد غرفة الشارقة الذي ضم سعادة رغدة تريم عضو مجلس الإدارة، وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، بدور فعال في برنامج الزيارة من خلال مشاركتهما الإيجابية في الملتقيات الاقتصادية التى أقيمت على امتداد خمسة أيام، إلى جانب اللقاءات الثنائية المهمة التي عقدها وفد الغرفة على هامش الزيارة الرسمية.
وأكد خالد بن بطي سعي غرفة الشارقة إلى فتح الباب أمام تبادل الاستثمارات وتفعيل حركة السلع والنشاط السياحي بين إمارة الشارقة وكوبا، في إطار المرحلة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوبا وسعي الجانبين لتعزيز علاقاتهما على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية.
كما أكد خالد بن بطي حرص الغرفة على تعزيز علاقاتها مع غرف التجارة والصناعة المكسيكية في ضوء تطلع دولتي الإمارات والمكسيك لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الاستثمارات والسلع والخدمات بينهما والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يملكها الطرفان، بما يعود بالنفع على البلدين، ويفتح آفاقاً جديدة أمام مجتمع الأعمال في الشارقة ويسهم في جذب الاستثمارات المكسيكية إلى إليها.
وثمن مدير عام الغرفة زيارة وفد الدولة برئاسة المنصوري إلى كوبا والمكسيك، مؤكداً أنها كانت خطوة مهمة للشروع في بناء علاقة اقتصادية مع كوبا بما يمهد لفتح الباب أمام المستثمرين من الجانبين لاستكشاف فرص ومجالات التعاون المستقبلية الممكنة، وكذلك تعزيز تبادل الاستثمارات مع المكسيك.
ففي كوبا، شارك وفد الغرفة في ملتقى الأعمال الإماراتي الكوبي والتقى الوفد مع الدكتورة سيليا لابورا رودريجيز مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة كوبا، حيث جرى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لأعضاء الغرفتين في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين بما يحقق المصلحة المشتركة للأعضاء.
واستعرض وفد الغرفة خلال اللقاء المزايا الاقتصادية التي تزخر بها إمارة الشارقة وكيفية البدء بالأعمال والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية من خلال المناطق الحرة والمطارات، إلى جانب ما توفره الإمارة من بنية تحتية متقدمة وغيرها من الحوافز.
أما في المكسيك، فقد شارك وفد الغرفة في الجلسة الأولى من "ملتقى الأعمال الإماراتي - المكسيكي" التي كانت بعنوان (الخبرات وفرص الأعمال التجارية بين البلدين)، حيث قدّم خالد بن بطي ورقة عمل تطرق من خلالها إلى ما تحظى به الشارقة من عوامل جذب استثماري يعززها الموقع الجغرافي للإمارة والأنظمة والتشريعات والخدمات المتميزة ونمط الحياة العصري والعديد من النقاط الإيجابية الأخرى التي تشكل محفّزا لاختيار كثير من المستثمرين من مختلف دول العالم الشارقة مقراً لأعمالهم. كما تناولت ورقة العمل جهود الغرفة في الترويج الاستثماري للإمارة والتسهيلات التي توفرها إلى القطاع الخاص.
كما عقد وفد الغرفة العديد من الاجتماعات مع المسؤولين في المؤسسات الاقتصادية المختلفة بكوبا والمكسيك لاسيما المعنية بالترويج الاستثماري وجمعيات رجال الاعمال، حيث جرى التباحث في مدى إمكانية التنسيق لتنظيم لقاءات مستقبلية بين ممثلى مجتمع الأعمال في الشارقة ونظرائهم في كوبا والمكسيك لاطلاعهم عن قرب على مجالات التعاون وتمكينهم من اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وتعريفهم بالمزايا والمقومات الاستثمارية التى تزخر بها إمارة الشارقة. كما جرى تقديم لمحة عن جهود الغرفة في خدمة قطاع مجتمع الأعمال عبر توفير خدمات متنوعة ذات قيمة مضافة لأعمال أعضائها المنتسبين.
يُذكر أن التجارة غير النفطية بين الإمارات والمكسيك بلغت 1.5 مليار دولار في عام 2015، في حين بلغت خلال النصف الأوّل من العام الجاري 431.3 مليون دولار، حيث تأتي المكسيك في مقدمة الأسواق الرائدة من حيث حجم الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى دول أميركا اللاتينية بواقع 18.7%.
وتعتبر التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة من أهم القطاعات الاقتصادية الرئيسة المشتركة التي تحظى بالأولوية في كلا البلدين الذين تربطهما علاقات قويّة في المجال اللوجستي ومجالات النقل الجوي والزراعة والصناعات الغذائية. ويتواجد في الإمارات ما يزيد على 3000 مواطن مكسيكي فيما تستقبل الإمارات سنويا ما يزيد على 50 ألف سائح مكسيكي.
في حين تعتبر كوبا واحدة من أكثر الدول المؤثرة في منطقة الكاريبي، وتعد أحد شركاء دولة الإمارات التجاريين، حيث وصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين في النصف الأول من العام الجاري إلى 9.1 مليون دولار، فيما وصل إجمالي حجم التجارة بين الجانبين عام 2015 إلى 23 مليون دولار. وتستضيف دولة الإمارات حالياً أربع وكالات تجارية و121 علامة تجارية من كوبا.

أخبار مرتبطة