قطاع الضيافة في رأس الخيمة يحقق نمواً أعلى من الأداء العام للقطاع في الإمارات

الإثنين 28 نوفمبر 2016
مات جرين

دبي - مينا هيرالد: حقق قطاع الضيافة في إمارة رأس الخيمة تفوقاً ملحوظاً بالمقارنة مع الإمارات المجاورة، مسجلاً نمواً في معدل الإشغال على أساس سنوي أعلى بكثير من المعدل الوطني، وذلك وفقاً لتقرير ’نظرة على سوق رأس الخيمة‘ الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية ’سي بي آر إي‘.
وخلال الربع الثالث من العام 2016، واصل قطاع الضيافة في رأس الخيمة أداءه الإيجابي مع النمو الاقتصادي في الإمارة، والمرتبط بشكل وثيق بالمساهمة القوية لكل من قطاعات السياحة والصناعة والبناء، والتي من المتوقع أن تدفع عجلة النمو الاقتصادي بنسبة 4.5- 5% خلال الفترة الممتدة بين 2015 – 2017 (وكالة فيتش للتصنيف).
سوق السياحة في الإمارة يحقق نمواً إيجابياً منذ بداية العام وحتى الآن
وفقاً لتقرير ’نظرة على سوق رأس الخيمة‘ للربع الثالث من العام 2016، يشكل سوق الضيافة في الإمارة أحد العوامل المميزة في قطاع السياحة في البلاد حيث يأتي بنتائج إيجابية خلافاً للتوجه السائد في المنطقة على صعيد عائدات الغرف مسجلاً نمواً في معدل الإشغال بواقع 13.6% منذ بداية العام وحتى شهر سبتمبر حسب (إس تي آر جلوبال). وتمتلك الإمارة حالياً ما يزيد عن 5 آلاف من الغرف والشقق الفندقية، يتبع معظمها لفنادق من فئة 5 نجوم أو 4 نجوم، والعديد منها يقع ضمن المنتجعات.
وخلال الربع الثالث من العام، سجلت فنادق رأس الخيمة مزيداً من النمو في معدل الإشغال والإيرادات عن كل غرفة متوفرة (RevPAR)، وقد ساعد على ذلك التوقيت المبكر لشهر رمضان هذا العام، الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الزوار خلال شهر يوليو مقارنةً مع العام السابق.
وفي هذا السياق، قال مات جرين، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في دولة الإمارات العربية المتحدة لدى شركة ’سي بي آر إي الشرق الأوسط‘: " بلغ متوسط معدلات الإشغال منذ بداية العام وحتى تاريخه أكثر من 70% (مقابل 62% في العام الفائت)، ومع ارتفاع معدل الزوار خلال أشهر الربع الأخير إنه من المرجح أن تشهد هذه الأرقام ارتفاعاً بحلول نهاية العام".
وتابع السيد جرين: "تبدي الجهود المتضافرة لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مع المطورين شبه الحكوميين نجاحاً في رفع مكانة الإمارة في الأسواق الدولية، ويتجلى ذلك في النمو المستمر لأعداد الزوار التي ازدادت بنسبة 10% لتبلغ 613 ألف زائر منذ بداية العام وحتى شهر سبتمبر قياساً بالفترة نفسها من العام الفائت. ووفقاً لتقديرات هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، من المتوقع أن تصل هذه الأرقام إلى 820 ألف زائر خلال العام 2016".
وأضاف: "تمتلك الإمارة عدداً قليلاً نسبياً من مشاريع التطوير على المدى القصير، لذا نتوقع استمرارية هذا الأداء الإيجابي مدعوماً بارتفاع أعداد الزوار والبنية التحتية السياحية المتطورة".
وفي الواقع، ستبدأ المرحلة القادمة من تطور سوق الفنادق في رأس الخيمة في العام 2019 مع التسليم المتوقع لدفعة من الفنادق والمنتجعات الكبيرة الجديدة، والتي يدخل العديد منها للمرة الأولى السوق المحلية.
العقارات السكنية تشهد هدوءاً وانعزالاً ناجماً عن انخفاض مستوى العروض الجديدة
وفقاً لتقرير ’نظرة على سوق رأس الخيمة‘ للربع الثالث من العام 2016، شهدت سوق العقارات السكنية في رأس الخيمة المزيد من الضغوط الانكماشية خلال الربع الثالث من العام الحالي، مع انخفاض معدلات الإيجار بنحو 2% عما كانت عليه خلال الربع السابق ليصبح التراجع السنوي أكثر من 5%، وقد ساعد على ذلك انخفاض مستوى العروض الجديدة في المجمّعات الكبرى المخطط لإقامتها في الإمارة.
أما على صعيد معدلات إيجار الشقق السكنية في منطقة قرية الحمرا وميناء العرب فيتراوح معدل إيجار الشقة المكونة من غرفتي نوم بين 65 ألف – 75 ألف درهم سنوياً وبين 60 ألف - 70 ألف درهم سنوياً على التوالي. بينما يتراوح إيجار الفيلا المكونة من غرفتي نوم في ميناء العرب بين 85 ألف – 90 ألف درهم سنوياً، والمكونة من 3 غرف نوم بين 110 ألف – 140 ألف درهم سنوياً، وذلك تبعاً للمساحة والإطلالة والموقع في المخطط الرئيسي.
وفي الوقت الذي شهدت فيه الأرباع الأخيرة تراجعاً في تسليم معروضات جديدة، تجري الترتيبات لتسليم وحدات جديدة في مشروع ’باسيفيك‘ في جزيرة المرجان خلال العام 2017. فضلاً عن ذلك، سيتم تسليم وحدات جديدة في ميناء العرب لدى الانتهاء من المرحلة الثانية من ’فلامينجو تاون هاوس‘ في الربع الأخير من العام 2016. وبالنتيجة، سيتم تسليم 57 وحدة جديدة تضم 32 وحدة مكونة من 3 غرف نوم و25 وحدة مكونة من غرفتي نوم.
ومن المرجح أن يُستأنف النشاط التنموي على المدى المتوسط في مواقع المشاريع الكبرى مثل جزيرة المرجان مع قيام العديد من المطورين المحليين والعالميين بشراء الأراضي بهدف تقديم مشاريع متعددة الاستخدامات إلى السوق.
وخلص السيد جرين بالقول: "رغم تراجع المعدلات إلا أن السوق قد كشفت عموماً عن مرونة كبيرة مدعومة في ذلك بفترة من النمو المتواضع للعروض، لاسيما عروض المجمّعات الكبرى، ويعززها أيضاً اقتصاد الإمارة المستقر واستمرار الطلب على عروض السكن الراقية".

Search form