وزارة التغير المناخي والبيئة تنظم ندوة لطلبة الجامعات حول الابتكار والتغير المناخي بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر

الأحد 04 ديسمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: استمراراً لجهود الإمارات العربية المتحدة في مجال توعية جيل الشباب حول قضايا التغير المناخي بعد مشاركة الدولة الفعّالة في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مراكش، نظّمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر ندوة لطلبة الجامعات الإماراتية حول موضوع الابتكار وارتباطه الوثيق بجهود الحد من تداعيات التغير المناخي.
ويأتي تنظيم الندوة ضمن أسبوع الإمارات للابتكار، حيث شارك فيها أكثر من 45 طالباً وطالبة من مختلف المستويات الأكاديمية، والذين اغتنموا الفرصة للتفاعل مع الخبراء المحليين والدوليين في مجال الابتكار لاستعراض أحدث التوجهات والجهود داخل دولة الإمارات وحول العالم في سبيل الحد من تداعيات التغير المناخي.
وفي إطار الجهود الدولية الرامية للحد من تداعيات التغير المناخي واستنفاذ الموارد والتدهور البيئي، بدأت حكومة دولة الإمارات في التحول الفعلي إلى نموذج تنمية مستدامة على كافة الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تبني خطة وطنية شاملة للتنمية الخضراء تضمن تحقيق مستقبل مزدهر ويتمتع بالمقدرة والمرونة على مواجهة التغير المناخي.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي و البيئة: "الشباب ركن أساسي في دعم الجهود المكثفة التي تقودها دولة الإمارات لنشر الوعي بقضايا التغيير المناخي ومفاهيم الاستدامة. وتقع على عاتق الشباب اليوم وأكثر من أي وقت مضى مسؤولية ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً والتصدي للتحديات التي يفرضها التغير المناخي على كوكب الأرض. الشباب لديهم قابلية وقدرة عالية على استثمار طاقاتهم واستخدام مهاراتهم الإبداعية لاستلهام حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية الرامية للتغلب على ظاهرة التغير المناخي، كما أنه بإمكانهم القيام بدور أكبر في نشر وتعزيز التوعية البيئية في المجتمع، وذلك من خلال العمل على استخدام التقنيات ووسائل التواصل الحديثة لنشر السلوكيات البيئية السليمة وتعزيز المعرفة في سبل المحافظة على البيئة وضمان استداماتها للأجيال القادمة."
ومن جانبه، قال الدكتور فرانك رايسبرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر: "يمثّل إشراك الشباب في قضايا النمو الأخضر وتغير المناخ واحداً من أهم الجوانب التي يركّز عليها برنامج المعهد العالمي للنمو الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبناءً على التقدم الملموس الذي حققناه منذ إطلاق برنامج الشباب في عام 2015، فإننا سنواصل تركيز جهودنا خلال السنوات المقبلة في تدريب الشباب وتعزيز قدراتهم."
وتجدر الإشارة إلى أن المعهد العالمي للنمو الأخضر، الذي يتخذ من مدينة مصدر في أبوظبي مقراً له، يحرص على مواصلة برنامج الشباب في عام 2017 من خلال عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمناخ والنمو الأخضر بهدف تطوير مهارات وقدرات الشباب وإعدادهم لسوق العمل الذي سيركز بشكل أكثر تنوعاً على وظائف الاستدامة في المستقبل القريب.

Search form