التدريب في الشركات يتجه نحو التعليم الألكتروني

دبي - مينا هيرالد: اختتمت فعاليات النسخة التاسعة من المنتدى الاستشاري للعملاء CAFÉ ME في فندق ذي أتش هوتيل دبي. حيث سلّط هذا الحدث السنوي الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال تكنولوجيات التعليم الالكتروني، واستراتيجيات التنمية والتعلم، ويقترح حلولا جديدة للتعلم في المستقبل.
وجمع المنتدى خبراء من قطاع التعليم، ومطوري البرمجيات، فضلا عن كبار الرؤساء التنفيذيين ومديري الموارد البشرية الذين يتتطلعون إلى تنمية وتحسين الممارسات الحالية للموارد البشرية وأساليب التدريب. وقال بول جليدهيل، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة إكسبرت ليرنينغ: "ما قد بدأ منذ سنوات كلقاء صغير مع العملاء لمناقشة تقنيات التعلم، قد نما وصار واحد من أكبر المراكز الفكرية في المنطقة والتي تركز على تقنيات الموارد بشرية وتكنولوجيات التعلم الجديدة. "
جليدهيل تابع قائلا: "ان الشركات الآن تقوم بإتخاذ خطوات لضمان فعالية وحداثة التدريبات التى يحصل عليها موظفيهم بحيث يكونوا على يقين من ان هذه التدريبات تستحق المبالغ التى يتم إنفاقها عليها. وبالإضافة إلى الأثر السلبي على ميزانية التدريب، فان عدم استمرارية الموظفين عادة ما يمثل مشكلة كبيرة للشركات حيث يترك ثغرات تعلم مختلفة. ناهيك عن التغيير المستمر في االأساليب المستخدمة للتدريب وأنظمة إدارة التعلم ".
وتشتد المنافسة في سوق تعليم الشركات في الإمارات العربية المتحدة مع وجود العديد من اللاعبين في السوق، فالشركات تقوم الآن بالاستثمار في رأس المال البشري من خلال نهج تعليم وتنمية فعالة، لا سيما تلك التي تضمن نجاح ملموس في المستقبل. وقدم الخبراء في هذا المنتدى دراسات واقعية وتبادلوا المعرفة والخبرات حول موضوعات مثل تمكين المواهب المحلية، والتعلم النقال والتفوق عبر الابتكار والابداع.
وأضاف جليدهيل: "فىي الوقت الحالي، تتجه الشركات التي تبحث عن ادراج برامج تدريبية جديدة إلى التعلم الإلكتروني، والذي يقدم العديد من المزايا بالمقارنة مع التعلم وجها لوجه أو التعلم في الفصول الدراسية. فبالنسبة للشركات اليوم فإن التطور والكفاءة مهمين للغاية، لذلك فإن العديد من الشركات يتجهون إلى التعليم الإلكتروني لتوفير المال والوقت والطاقة ".
وتعليقاً على هذا الحدث، قال توني جلاس، المدير العام و نائب رئيس شركة سكيلسوفت (SKILLSOFT): "إن سبب النمو المستمر لتكنولوجيات التعلم الإلكتروني وتزايد التواصل، والذى لا يحركه فقط الاقتصاد العالمي المتغير ولكن أيضا وعي المستخدمين، فنحن نشهد العديد من الشركات تزيد من انفاقها على الوسائل الالكترونية. و مايحرك هذا التوجه هو الضغوط المستمرة على 'الوقت' حيث يحتاج الناس إلى الوصول الى معلومات ذات صلة ودقيقة ومحدثة وقتما يشاءون وعلى الجهاز المفضل لديهم. وهذا الوصول الفوري إلى المعلومات هو المحرك الأساسي لإستخدام التكنولوجيا والتحول إلى التعلم النقال بدلا من نهج سبل التعلم التقليدية ".
وأضاف جلاس: "هذا الحدث مهم للغاية لشركة سكيلسوفت حيث أنه يوفر منصة مثالية للتواصل مع عملائنا فى الشرق الأوسط، فضلا عن دعم احد اهم شركائنا في المنطقة - إكسبرت ليرنينغ. وقد كان للحدث هذا العام أهمية خاصة حيث أنه سمح لنا أيضا بمشاركة دورة مهارات العمل الجديدة والمفيدة، وكذلك مكننا من عرض نظام "Percipio" الجديد لتوصيل المحتوى".
ومن جانبه، قال جون أمبروز، مدير عام شركة سمتوتال (Sum Total): "التعلم الإلكتروني هو عنصر أساسي لا غنى عنه في كل برنامج تعليم معاصر. وشرطا مطلقا لأية مؤسسة تطمح للقيام بالتعلم على نطاق واسع. هذا الحدث، يجمع أكبر مجموعة من المهنيين ومطورى التعليم و المواهب من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة في يوم واحد لتبادل أفضل الممارسات والرؤى والاستراتيجيات. فشخصيا دائما ما أحصل على شحنة من وجهات النظر الجديدة من خلال التحدث إلى عملائنا في المنطقة واقوم بتبادل هذه المعرفة مع فريق تطوير المنتجات لدينا".
وقالت جانين كروفت، المؤسسة والمديرة الإدارية لشركة إكسبرت ليرنينغ: "إن الشراكة بين إكسبرت ليرنينغ وسكيلسوفت تتمحور حول تلبية متطلبات واحتياجات العملاء في سوق دول مجلس التعاون الخليجي المليئة بالمنافسة. ونحن نسعى باستمرار إلى توفير أساليب مبتكرة لتعليم الناس بفعالية وبتكلفة معقولة، في وقت مناسب وبطريقة احترافية".
و اختتمت كروفت: "يتم تنظيم هذا الحدث كل عام لنتعرف على علاقتنا مع عملائنا والتوقعات في المنطقة. وهذا العام ليس استثناء، فلدينا العديد من أهم المتحدثين، كما سينضم إلينا خبراء عريقين في ادارة المواهب والتعليم والموارد البشرية".
المنتدى الاستشاري للعملاء هو حدث سنوي تنظمه شركة إكسبرت ليرنينغ بدبى، وهي شركة متخصصة فى توفير حلول التعليم والمهارات وتحسين أداء الشركات والقطاعات الاكاديمية والحكومية، وشركة سكيلسوفت، الرائدة عالميا في مجال التعلم الالكتروني. وعلى هامش المنتدى تم توازيع جوائز لبنك الإمارات دبي الوطني، أبراج لخدمات الطاقة، دبي الأولى، جي بيك، كنتك وشركة موبايلي تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في استخدام التعليم الالكتروني كوسيلة لتدريب وتطوير كوادرهم البشرية.