معهد مصدر يستعرض ابتكاراته في التكنولوجيا المتقدمة خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017"

الثلاثاء 10 يناير 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، عن عزمه المشاركة في مختلف فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017"، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة التي يستعرض من خلالها مبادراته ومشاريعه البحثية الجارية، والإعلان عن مشاريع واتفاقيات تعاون جديدة، إلى جانب المشاركة في جلسات لتبادل المعرفة في مجالات الطاقة النظيفة، والمياه، والمواد المتقدمة، ونظم وتقنيات الفضاء.

ويجري تنظيم "أسبوع أبوظبي للاستدامة" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويشمل أسبوع الاستدامة انعقاد "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، الحدث الرئيسي الأبرز، إلى جانب سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، ومن ضمنها "القمة العالمية للمياه"، ومؤتمر أبوظبي للطاقة المتجددة، وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل، واجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ومعرض (إيكو ويست).

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: "يواصل الأساتذة والباحثون والطلبة في معهد مصدر تحقيق إنجازات مميزة من خلال سعيهم الدؤوب لتوظيف العلوم المتقدمة في ابتكار حلول حقيقية لمواجهة التحديات في دولة الإمارات والعالم. ونحن فخورون بالمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 واستعراض بعض التطبيقات العملية التي أفضت إليها هذه الجهود البحثية، والتي تركز على المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية مثل تحلية المياه، وتكنولوجيا الفضاء، والطيران، وتخزين الطاقة. كما ستتضمن مشاركتنا الإعلان عن اتفاقيات وشراكات جديدة للمضي قدماً في مجال البحث والتطوير والمساهمة في بناء مستقبل مستدام".

وسوف يضم جناح معهد مصدر منصة خاصة ببرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل (YFEL) و"واحة الابتكار"، إلى جانب أقسام مخصصة لكل من مجالات الطاقة، والمياه، والنظم الدقيقة، والتقنيات الذكية.

ومن المقرر أن يستعرض معهد مصدر خلال هذه الفعالية عدداً من المشاريع البحثية ضمن "واحة الابتكار"، وتشتمل على مشروعين مشتركين مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، حيث يهدف الأول إلى استخدام نظام جديد يعتمد على تخزين الطاقة ضمن الأملاح المنصهرة، في حين يركز الثاني على تطوير بطارية متطورة قابلة لإعادة الشحن لتخزين الطاقة؛ ومشروع مشترك مع وزارة الطاقة في الإمارات وشركة (اس كي ام للتكييف) يتمحور حول زيادة الكفاءة في عمليات التبريد؛ ومشروع يركز على توظيف مادة الجرافين في تحسين كفاءة الأغشية المستخدمة ضمن عمليات تحلية المياه؛ ومشروع مشترك مع شركة "حديد الإمارات" ووزارة الطاقة لتحويل نفايات الحديد إلى منتجات مفيدة وذات قيمة؛ ومشروع لتطوير مواد رغوية خفيفة الوزن يمكن الاستفادة منها في مجال الطيران سيعرض ضمن قسم مركز أبحاث المياه.

ومن ضمن المشاريع التي ستعرض ضمن قسم أبحاث النظم الدقيقة، مشروع مشترك مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات لمراقبة جودة الهواء؛ ومشروع لتطوير أجهزة استشعار ذات استهلاك منخفض للطاقة وأجهزة لحصاد الطاقة؛ ومشروع مشترك مع شركة "تكرير" لتطوير أجهزة استشعار متطورة لرفع كفاءة المفاعلات المستخدمة في تكرير النفط. في سيتم تسليط الضوء ضمن قسم أبحاث النظم الذكية على مشروع يركز على خفض تأثير "الجزيرة الحرارية الحضرية" في أبوظبي من خلال العمل تطوير نموذج مناخي وإجراء عمليات محاكاة؛ ومشروع آخر يهدف إلى تعزيز الإنتاجية وصحة الأفراد وكفاءة الطاقة ضمن المباني والمدن الذكية؛ ومشروع مشترك مع شركة "هواوي" يسعى إلى توظيف تقنيات "إنترنت الأشياء" في مجال المدن الذكية وسيجري عرضه ضمن مدينة مصدر.
ومن المقرر أن تستضيف منصة برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل (YFEL) عدداً من الخبراء والمسؤولين في مجالات الطاقة والاستدامة من المنطقة والعالم، والذين سيقومون بتحفيز الطلبة والشباب وحث قادة الغد على تبني قيم المستدامة.

ويشارك أعضاء هيئة التدريس في معهد مصدر في العديد من جلسات النقاش وتبادل المعرفة، من ضمنها ورش عمل وجلسات نقاش حول المباني ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة، وتطوير مواد للاستخدام في استمطار السحب، واستخدام نماذج أبحاث الطقس والتنبؤ به في الإمارات".

وسيكون بإمكان زوار "أسبوع أبوظبي للاستدامة" زيارة الحرم الجامعي لمعهد مصدر المستدام والتعرف على المراكز البحثية الرئيسية مثل "محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية" ومحطة "إنتاج الوقود والزراعة بمياه البحر" التابعة لاتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة (SBRC)، وهي مبادرة تسعى إلى معالجة مسألة الأمن الغذائي في الدولة من خلال تربية الأسمام وإنتاج الكتلة الحيوية اللازمة لإنتاج الوقود باستخدام الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر .

وسيتعرف زوار معهد مصدر على العناصر والأساليب المعمارية والتقنيات المستدامة المستخدمة في مباني الحرم الجامعي.

أخبار مرتبطة