دبي - مينا هيرالد: في تقريرها حول أداء قطاعي الطيران التجاري والحربي حول العالم للعام 2017“، توقعت مجموعة ديلويت العالمية لصناعة المنتجات الاستهلاكية والصناعية أن يسترد قطاع الطيران التجاري والحربي عافيته ويسجل نمواً في إيراداته بنسبة 2% خلال العام 2017.
وقد علّل توم كابتن، المسؤول في قطاع الطيران التجاري والحربي في ديلويت العالمية، هذه الزيادة بقوله: ”بعد سنوات عديدة من تراجع إيراداته، من المتوقع أن يشهد قطاع الطيران الحربي نمواً بنسبة 3.2% في العام 2017 بسبب تواصل المخاوف العالمية من التهديدات الأمنية، والزيادة في ميزانية الدفاع في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإنفاق العسكري في دول الشرق الأوسط واليابان وكوريا الجنوبية والهند.“
كما أورد التقرير، من ناحية ثانية، أن صناعة الطائرات التجارية ستشهد ارتفاعاً في معدلاتها مدفوعة باستقرار الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والزيادة المتوقعة في حركة النقل الجوي، وتواصل أرباح شركات الطيران بالإضافة إلى انخفاض أسعار الوقود. غير أن هذه النظرة التفاؤلية لن تسفر سوى عن زيادة طفيفة تبلغ 0.3% فقط في إيرادات قطاع الطيران التجاري بالرغم من الزياة المتوقعة في صناعة الطائرات التجارية الضخمة والبالغة 96 طائرة يجري تصنيعها خلال هذه السنة 2017، وتُعزى هذه الزيادة الطفيفة إلى استمرار ضغط الأسعار والتغييرات في المنتجات التي يُجريها مشغلو شركات الطيران.
بالنسبة للشرق الأوسط، قال راشد بشير، الشريك المسؤول عن القطاع العام في ديلويت الشرق الأوسط: ”سيبقى الشرق الأوسط سوقاً مهمة بالنسبة لقطاع الطيران التجاري بفضل موقعه الاستراتيجي الحيوي حيث تتقاطع شبكات الطيران المدني العالمية. وبفضل هذه الميّزة، لم تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً قوياً في معدلات الطلب على السفر الجوي فقط، بل جعلت الشرق الأوسط يقود النمو في الطلب العالمي على السفر جواً خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنه من المتوقع أن تواصل دول الشرق الأوسط تسجيل أعلى معدلات الإيرادات لكل مسافر في الكيلومتر الواحد التي سجلتها في العام الماضي 2016.“
نبذة عن التقرير
يتضمن تقرير ديلويت حول أداء قطاعي الطيران التجاري والحربي حول العالم للعام 2017 عرضاً مفصلاً لعدة مواضيع تشمل: نظرة على أداء هذا القطاع في 2016 والتوقعات للعام 2017؛ وتوقعات طويلة الأجل لإنتاج الطائرات التجارية والإنفاق الحربي في الدول الكبرى في العالم؛ ووجهات نظر متعددة حول توقعات مقاولي القطاع الحربي؛ والنمو في معدلات الطلب على السفر الجوي المدفوع بنشوء الثروات في آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ملاحظات حول أهمية كل هذه الأمور بالنسبة لقطاع صناعة الطيران التجاري.
