دبي ضمن المدن الأسرع تغيراً والأكثر حيوية في العالم

الثلاثاء 17 يناير 2017

دبي – مينا هيرالد: احتلت دبي المركز 11 في قائمة أفضل 30 مدينة عالمية بين قائمة المدن الأكثر حيوية في العالم، طبقاً لتقرير مؤشر زخم المدن لعام 2017 الذي تصدره شركة جيه إل إل .

ويرصد التقرير السنوي لمؤشر زخم المدن (CMI) المدن الأسرع تغيراً حول العالم،إذ يتتبع التقرير سرعة تغير أسواقها الاقتصادية والتجارية والعقارية، ويحدد المراكز التي تتمتع بالسمات الأكثر حيوية على المدى القصير والطويل.

وتأتي دبي بعد نيروبي (المرتبة العاشرة)، ولندن (المرتبة السادسة)، في أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتصدرت القائمة المدينة الهندية الرائدة بنغالور تلتها مدينة "هو تشي" منه ثم وادي السيليكون ثم مدينة شانغهاي وأخيراً حيدر أباد لتكتمل بذلك المراتب الخمسة الأولى.

ويغطي المؤشر 134 مركزاً من مراكز الأعمال العريقة والناشئة حول العالم حيث يدرس مقوماتها الرئيسية المتمثلة في السكان والترابط والتقنية والبحث والتطوير والتعليم والبيئة والاستثمار العقاري وأسعار العقارات والناتج الاقتصادي ومجالات أخرى كثيرة.

وبالرغم من التحديات وتصاعد المخاطر في هذا العالم، تشير نسخة عام 2017 من مؤشر زخم المدن إلى ديناميكية ملحوظة في المدن العالمية الكبرى التي تتفوق العديد منها بشكل دائم على أداء اقتصادات الدول التي تقع فيها.

وفي هذا الشأن، صرح كريج بلامب، رئيس إدارة البحوث في جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلاً: "تولد مدن العالم الأكثر قوة ومرونة وانفتاحاً قدراً هائلاً من الزخم والطاقة، وهي صاحبة الكلمة العليا في رسم ملامح مستقبلنا"وأضاف بلامب:"وبالرغم من ذلك فقد بات العالم مكاناً أكثر خطورة عنه وقت صدور تقريرنا الأخير. وتظهر مكامن الخلل أثناء مرور المدن بتغييرات هيكلية كبرى حيث تتحد تأثيرات العولمة مع الاكتشافات التقنية الحديثة والزحف العمراني السريع في مزيج واحد يمثل تحدياً حقيقياً لنسيج المجتمعات العمرانية التي نعيش فيها".

دبي ونيروبي – نجمان في سماء العمران في الشرق الأوسط وأفريقيا
جاهدت مدن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للحفاظ على زخمها في مواجهة الانخفاض الذي ضرب أسعار الطاقة والبضائع في عدد كبير منها. لكن دبي كانت الاستثناء البارز من هذه الحالة إذ عادت للظهور مجدداً بين أفضل 30 مدينة في العالم، بعد خروجها من هذه المجموعة في آخر عامين. وفي أفريقيا سطع نجم مدينة نيروبي بفارق كبير عن بقية مدن القارة السمراء مما جعلها تظهر للمرة الثانية على التوالي في قائمة أفضل ثلاثين مدينة على مستوى العالم.

آسيا والمحيط الهادي ... منطقة القرن
تضم منطقة آسيا والمحيط الهادي أكثر من نصف المدن والأسواق العقارية الثلاثين الأكثر حيوية في العالم (طبقاً لمؤشر زخم المدن لعام 2017)، وهو ما يبرهن على صعود نجم مدن المنطقة لتتحول إلى مراكز كبرى للتجارة والابتكار.

ولكن كانت هناك بعض التغيرات في مراكز المدن حيث حلت الهند محل الصين لتصبح الدولة التي تضم أكثر المدن حيوية في المنطقة حيث جاءت النتيجة كما يلي:
• تصدرت مدينة بنغالور مؤشر زخم المدن لعام 2017 لأول مرة في تاريخها باعتبارها مركزاً من المراكز العالمية في مجال التقنية المتقدمة، مما عزز الطلب على سوق العقارات فيها. كما احتلت مدن هندية كبرى أخرى مراتب متقدمة ضمن أفضل ثلاثين مدينة على مستوى العالم حيث جاءت تشيناي في (المرتبة الثامنة عشرة) ودلهي في (المرتبة الثالثة والعشرين)، ومومباي في المرتبة (الخامسة والعشرين). وتجدر الإشارة هنا إلى أن السبب في تراجع مراتب هذه المدن يعزى إلى ضعف درجاتها في مجال الاستدامة البيئية.

• على الرغم من خروج المراتب الأولى عن السيطرة الصينية فمازال للصين حضور قوي في قائمة أفضل ثلاثين مدينة حيث تضم القائمة ثلاثة من المدن الكبرى في الصين وهي شنغهاي (المرتبةالرابعة) وبكين (المرتبةالخامسة عشرة) وشنجن (المرتبة الثالثة والعشرين) بالإضافة إلى المدن الواقعة في دلتا نهر يانغتسي مثل هانغتشو (المرتبة السادسة والعشرين) ونانجينغ (المرتبة التاسعة والعشرين).

التقنية تقود الزخم ولاسيما في الولايات المتحدة
يتواصل حضور التقنية والابتكار في المشهد باعتبارهما من العوامل المهمة في تحقيق الزخم في المدن بدءاً من وادي السيليكون وصولاً إلى نيروبي (سيليكون سافانا). وتفسر التقنية الحضور القوي لمدن الولايات المتحدة في قائمة أفضل ثلاثين مدينة.

• مدن العالم الجديد الغنية بالتقنية: وادي السيليكون (المرتبة الثالثة)، وأوستن (المرتبة السابعة) وبوسطن (المرتبة التاسعة) وسياتل (المرتبة العشرين) وسان فرانسيسكو (المرتبة الحادية والعشرين) ورالي دورهام (المرتبة الرابعة والعشرين) حيث يتركز في هذه المدن أعلى حضور لشركات التقنية في العالم.

المدن الأوروبية تقدم زخماً مستداماً على المدى الطويل
كما كان الحال في الإصدارات السابقة من مؤشر زخم المدن، لم تحتل المدن الأوروبية العديد من المراتب ضمن قائمة أفضل ثلاثين مدينة بما يعكس مدى نضج هذه المدن وحيويتها. وتكمن قوة هذه المدن في أن الزخم الحادث فيها زخم مستدام على المدى الأطول وهو ما يستهوي المستثمرين والشركات الراغبة في استئجار المقرات.

وتضم قائمة أفضل ثلاثين مدينة أربع مدن أوروبية وهي: لندن (المرتبة السادسة) وباريس (المرتبة السابعة عشرة) ودبلن (المرتبة الثامنة والعشرين) وستوكهولم (المرتبة الثلاثين).

مدن عالمية غابت عن المؤشر وقائمة الثلاثين
بعد تصدر مدينتي (طوكيو) و(سول) المراكز العشرين الأوائل في مؤشر زخم المدن لعام 2016، غابت المدينتان عن المراكز الأولى لتأتي كل منهما في مراكز متوسطة بين الثلاثين والأربعين. وأنهت المدينتان السباق بين العشرة الأوائل من حيث الزخم طويل المدى لكن خيبة الأمل كانت بانتظارهما فيما يتعلق بالزخم الاقتصادي والعقاري على المدى القصير خلال عام 2016.

أما سنغافورة وهونج كونج فعلى الرغم من حضورهما بين أكثر المدن تنافسية في العالم لم تستطع أي منهما دخول قائمة أفضل ثلاثين مدينة من حيث الزخم:
• لم تتمكن سنغافورة من الوصول إلى المراكز الأولى بسبب استمرار عمليات التصحيح في إيجارات المساحات الإدارية ومنافذ التجزئة وتباطؤ صافي معدل الاستيعاب
• رغم تصدرها القائمة في عام 2016، تفتقر مدينة هونج كونج إلى الزخم العقاري الإيجابي حيث من المرجح دخول إيجارات المساحات الإدارية في مرحلة سلبية بدءاً من عام 2017.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي النسخة الرابعة من مؤشر زخم المدن الذي تصدره شركة جيه إل إل سنوياً منذ عام 2014.

Search form