"مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي" تكشف عن عدد من الخطوات التوعويّة للحماية من الجرائم الإلكترونية

الأربعاء 09 سبتمبر 2015
راجيف رابينكوليا، أمين مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والمدير التنفيذي لشركة الشرق للصرافة

دبي - مينا هيرالد: كشفت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي (FERG) التي تجمع شركات الصرافة والتحويل المالي العاملة في هذا القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن عدد من الخطوات الاستراتيجيّة التوعوية الخاصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية. وتحرص المجموعة من خلال هذه الاستراتيجية على تعميم المعلومات في مراكز الصيرفة الأعضاء، لمكافحة الجريمة الإلكترونية والتي تكبّد الاقتصاد العالمي خسائر تفوق 110 مليار دولار سنوياً.

وقال أمين مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والمدير التنفيذي لشركة الشرق للصرافة، راجيف رابينكوليا: "الجريمة الإلكترونية ليست مجرد قلق يتسبب بخسائر مالية فادحة ومباشرة فحسب، بل إن مكافحتها تتطلب موارد إضافية أيضاً، حيث يقدّر ما تنفقه المؤسسات العالمية على مكافحة الجريمة الإلكترونية بقيمة تصل إلى حوالي 270 مليار دولار سنوياً. وتعتبر التوعية العامل الرئيسيّ في مكافحة الجرائم الالكترونيّة، فعلى الرغم من أن التكنولوجيا أتاحت للمؤسسات إدارة أعمالها بطرق أسرع وتكلفة أقل، ولكنها جلبت مخاطر عدّة من خلال الاستخدام المتزايد للاتصال والتكنولوجيا لبعض المؤسسات التي لم تدرك مخاطرها."

وباتت الجريمة الإلكترونية مصدر قلق حقيقي في مجال الأعمال في مختلف دول العالم. في العام 2014، تلقّى مكتب مكافحة الجريمة الإلكترونية في قسم التحقيقات الجنائية في شرطة دبي 1549 بلاغاً. كما كشفت شركة ’برايس ووترهاوس كوبرز‘ (PwC) في العام نفسه، ومن خلال استطلاع رأي للرؤساء التنفيذيين حول العالم ، أن 69 بالمئة منهم قلقون بشأن المخاطر الإلكترونية.

وصرح رايبينكوليا قائلاً: "إن الطريقة الأفضل لمكافحة الجرائم الإلكترونية تكمن في استمرارية تقييم احتمالات التعرّض لها، وبناء معايير احترازية ودمجها في إجراءات العمل المتبعة. وتجمع أفضل آليات الدفاع، بين الاحتياطات التكنولوجية والتدريب السلوكي للموظفين. فغالباً ما يفتح خطأ بسيط من المستخدم الطريق أمام القراصنة للوصول إلى المعلومات وتنفيذ الجريمة الإلكترونية".

وتنبّه المجموعة أعضاءها باستمرار إلى أهمية جدار الحماية الالكترونيّ كخط دفاعيّ أوّل، بالإضافة إلى ضرورة تحميل نظامين محدّثين للوقاية من البرامج الضارة والفيروسات. كما ينبغي دائماً تحديث المتصفحات وأنظمة التشغيل لسد الثغرات الأمنيّة المحتملة.

ويعد التدريب السلوكي للموظفين والإجراءات الوقائية عناصر رئيسية في حملة المجموعة. فعلى سبيل المثال، يُطلب من مسؤولي المعلوماتية الذين يشغّلون أجهزة التوجيه اللاسلكية التأكد من تفعيل جدران الحماية الالكترونيّة والتغيير الفوري لكلمات المرور الافتراضية. كما يُنصح الموظفون بعدم فتح الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر، وتجنّب الضغط على المرفقات والروابط الواردة فيها. كما يُطلب منهم توخّي الحذر من الخدع التي يستخدمها القراصنة عبر مواقع تبدو أصلية لطلب معلومات الدخول.

وأضاف رابينكوليا: "تتطلّب مكافحة الجريمة الإلكترونية اليقظة المستمرة. وينبغي على الموظفين أن لا يستخدموا أجهزة المعلوماتية بالوضع التلقائي. كما يجب الحذر من عناوين البريد الإلكتروني المشابهة لعناوين العملاء، وروابط المواقع التي تبدو أصلية. وتعتبر الهندسة الاجتماعية، التي تعتمد على أخطاء الناس، أحد أكثر الطرق المستخدمة لدى القراصنة لاختراق النظام في الشركات والمؤسسات. ونحن نعلم أن تدريب الموظفين ومشاركة المعلومات هما أفضل طريقتين لمواجهة مثل هذه المخاطر".

وشدّدت المجموعة على عدم حفظ كلمات المرور ورموز وبيانات الدخول وتفاصيل الحسابات المصرفية، في أي جهاز متصل بالإنترنت.

ويختم رايبنكوليا كلامه بالقول: "تلتزم المجموعة ببناء قطاع صيرفة وتحويل مالي يتّسم بالمتانة والشفافية والأخلاقية في الإمارات العربية المتحدة، مما يفيد زبائننا وشركاءنا وأعضاءنا والاقتصاد الوطني بأكمله. وينصب جهدنا على رفع الوعي حول الجريمة الإلكترونية والحد من خطرها. وهذا جزءٌ من التزامنا بإعداد قطاعات الأعمال والمستهلكين لإنشاء بيئة مالية آمنة وفعّالة".

Search form