بقلم: هشام آل الشيخ مدير عمليات “أﭬايا” في المملكة العربية السعودية
أؤمن إيماناً راسخاً بالمثل القائل “انظر إلى النصف الممتلئ من الكأس عوضاً عن النظر الى النصف الفارغ منها”، والحكمة هنا تتجسد بالتماس النقاط المضيئة حول قضية ما، فكل ما في الموضوع يدور حول منطلق تكوين وجهة النظر.
لنأخذ مثالاً موطني، المملكة العربية السعودية، إحدى أغنى دول العالم، بلاد الحرمين. فما حال السعودية اليوم؟؟ تواجه المملكة العربية السعودية تحديات جمة والتي من شأنها كبح مسيرة النمو والتطور وتوفير العيش الرغيد لسكانها ، إلا أنه وبالرغم هذه التحديات، فشتان بين هذه الايام وفترة حرب الخليج الأولى والتي كنت أرى فيها صواريخاً تنهمر على مدن المملكة. بين ما نشهده اليوم من تحديات بالغة الصعوبة ومن هذه الذكرى ، فهل فعلاً الأمور سيئة إلى هذا الحد؟؟
ولكي لا ننسى، شاءت إرادة الله أن تتزامن هذه المرحلة العصيبة مع قيادة يمكن وصفها بقيادة ذا رؤية مختلفة. قيادة تسعى إلى إحداث فرق حقيقي في أساليب إدارة الدولة لبناء مستقبل مشرق للمملكة وساكنيها ، وذلك لتحقيق التكامل مع التطلعات ومتلزمون بإحداث النهضة المرادة لمكونات المملكة من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.
إن رحلتي مع مفهوم الإلتزام بدأت على المستوى الشخصي، عندما التزمت بتقديم أقصى ما باستطاعتي لمنح عائلتي حياة سعيدة وآمنة. كما التزمت أمام ابني بالعمل سوية لتجسيد أحلامه وتقديم الدعم اللازم له كي يحققها، وما سينتج عن هذا الالتزام هو ان ارى ابني يكمل ما بدءناه سوية ليواصل هذه المسيرة.
واستكمالاً لمفهوم الالتزام، فقد عُينت مؤخراً في منصب وظيفي جديد مع شركة أفايا العالمية من أجل العمل سويةً على تعزيز وجودهم في الأسواق السعودية بالإضافة إلى دعم مسيرة التنمية في المملكة في الوقت نفسه. وخلال خبرتي الممتدة لأكثر من 16 عاماً في قطاع تقنية المعلومات، شهد هذا القطاع مؤشرات متفاوتة، فتارة في وضع يرثى له وتارة أخرى في أعلى مستوياته.
ورغم التذبذب في شتى القطاعات، لم يغب التزامي يوماً نحو هذا القطاع، وازداد يقيني بدور التقنية الحديثة الأساسي في تحقيق تطلعات المملكة. وبالفعل هذا ما نراه اليوم، فالمملكة بكافة مكوناتها الحكومية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها تنتهج مسيرة التحول الرقمي لغرض مواكبة تطلعات العملاء والمواطنين.
واليوم، أسعى مع فريق العمل في أفايا لتحقيق المزيد من التطور، متغلبين على أي عقبات قد تواجهنا ومعتمدين على مهارات استثنائية نوجهها للوصول بالشركة إلى المزيد من النجاحات المرموقة. وسأعمل من خلال منصبي الجديد هذا على إدارة فريقي بثقة والتزام لتقديم الأفضل لعملاء أفايا في المنطقة وذلك بهدف تحقيق مستقبل واعد لأبنائنا في المنطقة عامة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
